حذرت الأممالمتحدة اليوم، من أن النظام الإنساني في قطاع غزة يواجه انهيارا كاملا، مع عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني. ودعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تعديل عملية مراقبة شحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالدخول دون تأخير. وطالب جوتيريش، في بيان، بضرورة التعامل مع الوضع في قطاع غزة بقدر أكبر من المسئولية، لافتا إلى أن العواقب ستكون كارثية على أكثر من مليوني نسمة في القطاع في حال عدم تقديم الاحتياجات الضرورية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "من دون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبدون وابلا غير مسبوق من المآسي الإنسانية". وأضاف: "يجب السماح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة: الغذاء والماء والدواء والوقود، بالوصول إلى جميع المدنيين بسرعة وأمان وعلى نطاق واسع". وفي مقارنة للوضع قبل السابع من أكتوبر الجاري، أشار جوتيريش إلى أن نحو 500 شاحنة كانت تعبر يوميا إلى غزة، وهو ما يعني أن الوضع في غاية الخطورة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع. واختتم الأمين العام للأمم المتحدة بيانه بالقول: "إن البؤس ينمو كل دقيقة. وبدون تغيير جوهري، سيواجه شعب غزة معاناة إنسانية غير مسبوقة.. على الجميع أن يتحملوا مسئولياتهم. هذه لحظة الحقيقة. والتاريخ يحكم علينا جميعا". وكانت الأممالمتحدة قد قالت في وقت سابق من اليوم، إن العدد الضئيل من شاحنات المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ 21 أكتوبر الجاري ليس أكثر من "فتات"، وإنه لن يحدث فرقا لمليوني شخص، مشددة على الحاجة لتدفق المساعدات بشكل متواصل ومجد.