قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن «الحصار الكامل والقصف العشوائي والاجتياح البري لقطاع غزة، لا يحمي المدنيين الفلسطينيين». وأكد خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي، مساء الجمعة، أن باريس تقر دفاع إسرائيل المشروع عن نفسها لمكافحة الإرهاب، طالبًا من تل أبيب أن «تستغرق وقتًا كافيًا» قبل التوغل البري. وشدد على أهمية التفرقة ما بين حماس والمدنيين الفلسطينيين؛ لأن عدم وضع ذلك في الاعتبار يؤدي إلى الدخول في دوامة من العنف، وغير مفيد بالنسبة لأمن إسرائيل. ولفت إلى أهمية إنهاء المفاوضات بشأن الرهائن وحل مشكلات المستشفيات، قائلًا إن «حماس منظمة إرهابية وارتكبت عملًا فظيعًا همجيًا يوم 7 أكتوبر الماضي». وأكمل: «عناصر الحركة يعيشون في أنفاق ومواردهم مرتبطة بموارد السكان، لو أردنا إعادة الكهرباء إلى المستشفيات فسيحصلون على التيار من نفس الشبكة، ولذلك نحن نفهم إرادة السلطات الإسرائيلية في هذا المجال». وأشار إلى وجوب التحضير إما لتقديم الموارد إلى المستشفيات أو إخلائها، معقبًا: «نعمل على الموضوع مع الأممالمتحدة وطواقمها وننسق حتى لا يقع المدنيون ضحايا للهجوم المشروع ضد الإرهاب». ودعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى «فترات توقف عن القتال وفتح ممرات إنسانية» في غزة، من أجل السماح بوصول الإمدادات للمدنيين الفلسطينيين في القطاع. وجاء في بيان مشترك اعتمد يوم الخميس أن الإجراءات ستسمح ب«وصول المساعدات بشكل مستمر وسريع وآمن، وبدون عوائق إلى قطاع غزة». ووفقا للإعلان، عبر القادة عن «قلقهم البالغ حيال الوضع الإنساني المتدهور في غزة». كما أيدت دول الاتحاد الأوروبي إنشاء ممرات آمنة من أجل «تسهيل الحصول على المواد الغذائية والماء والرعاية الطبية والوقود، والمأوى، وضمان عدم إساءة استخدام هذه المساعدات من قبل منظمات إرهابية».