قال وزير خارجية النرويج، إسبن إيدي، إن أزمة غزة تهدد المنطقة؛ لذلك أدانت بلاده عمليات حماس تجاه المدنيين في 7 أكتوبر، مثلما أدانت الحصار المفروض على غزة، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا جراء هذا الصراع. وأضاف خلال قمة القاهرة للسلام، اليوم السبت، أن الأوضاع الإنسانية العصيبة في قطاع غزة؛ تزهق بحياة المواطنين، مبديًا تقديره لكل من ساهم في مرور 20 شاحنة إلى قطاع غزة صباح اليوم. واستكمل: «لا يجب إعاقة العمليات الإنسانية.. النرويج تطلب تقديم المساعدات لفطاع غزة، ونطالب الطرفين الالتزام بحماية المدنيين، وتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لهم، خاصة مع وجود حاجة ماسّة لتقديم الكهرباء والمياه للقطاع». وأكد أن الحل سياسي في المقام الأول، مضيفًا: «من الأفضل للجميع أن نصل إلى حل يضمن إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام، وهذا الطرح تتبناه النرويج منذ 30 عامًا، ونحث دائما الجميع على العودة لهذا الحل». وذكر أن حل الدولتين لم يشهد حلا حقيقيا خلال السنوات الماضية، مضيفًا: «أعتقد أن الوقت قد حان؛ أن نخرج من الأزمة بأسرع وقت ممكن، ونخفف من حالة التصعيد، ونعود إلى طاولة المفاوضات لمعالجة القضايا العالقة، وبدء عملية السلام مرة أخرى». وتعقد قمة القاهرة للسلام 2023 التى تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، بمشاركة إقليمية دولية واسع وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. سبق وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة، من أن يقف العالم متفرجاً، على أزمة إنسانية كارثية، يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة، يُفرَض عليهم عقاب جماعي، وحصار وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسرى، في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي ابرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها، مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.