تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أوضاع المنطقة في ظل الأزمات والتحديات التي تحيط بها وفي القلب منها القضية الفلسطينية وقال الرئيس في كلمته خلال قمة القاهرة للسلام المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تحظى باهتمام إقليمي ودولي واسعين، اليوم السبت: "هل كتب على هذه المنطقة أن تعيش في هذا الصراع للأبد؟ ألم يحن الوقت للتعامل مع جذر مشكلة الشرق الأوسط.. ألم يأتِ الحين لنبذ الأوهام السياسية بأن الوضع القائم قابل للاستمرار». وأشار إلى وضع الإجراءات الأحادية والاستيطان وتدنيس المقدسات وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم ومن القدس الشريف. وشدد على أن مصر دفعت ثمنا كبيرا من أجل السلام في هذه المنطقة، وبادرت عندما كان صوت الحق هو الأعلى وحافظت عليه وحدها عندما كان صوت المزايدات الجوفاء هو الأوحد. وتابع: «مصر ظلت شامخة الرأس تقود منطقتها نحو التعايش السلمي القائم على العدل». وكان الرئيس السيسي قد استقبل القادة المشاركين في القمة، التي يُعول عليها لإعادة تحريك ملف السلام. وتبحث القمة، تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط للشروع في تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002. وتعقد القمة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة وثلاث منظمات دولية، بجانب عدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.