علق السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، على القمة التي ستعقد غدا في عمان، بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره الأردني، والفلسطيني، وكذلك الأمريكي. وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، تقديم الإعلامي مصطفى شردي، والمذاع على قناة «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن هذه القمة على مستوى كبير من الأهمية السياسية والدبلوماسية، في ظل تفاقم الأوضاع والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكد أن قوات الاحتلال تشن حرب إبادة للشعب بشكل ممنهج في عموم الأراضي الفلسطينية. ولفت إلى أن هناك شراكة تاريخية بين مصر وفلسطين والأردن، وانضمام الرئيس الأمريكي جو بايدن لهذه القمة الثلاثية، مهم جدا في هذا التوقيت بشكل خاص، متوقعا أن تتوج هذه القمة الجهود والاتصالات الجارية منذ بداية هذه الحرب بشكل كامل ونهائي، على قطاع غزة وباقي أنحاء الأراضي الفلسطينية. هذا إلى جانب وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، من حيث مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وما ترتكبه قوات الاحتلال من أعمال قتل على مدار الساعة، منوها بأنه على حكومة الاحتلال أن تلجم العصابات المسلحة للمستوطنين الذين يسيطرون على الشوارع بالضفة الغربية تحت رعاية جيشها. ونوه بضرورة وقف مخطط تهويد مدينة القدس والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، فيما يتعلق بالاقتحامات المستمرة بشكل يومي على المسجد الأقصى والحفاظ على مكانته، ولا بد من وقف الإجراءات والسياسيات كافة التي تتخذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، مشددا أن اجتماع عمان مطالب منه العمل على وقف كل المخططات التي تستهدف إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وفتح جبهات جانبية عليها. ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن سبق وتقدم بمبادرة سياسية في شهر سبتمبر الماضي على منصة الأممالمتحدة، طالب فيها أنطوني غوتيرش بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، بمشاركة الدول المعنية، استنادا إلى رؤية حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام. وشدد على أهمية لجم هذا العدوان ووقف هذه الحرب وإطلاق مفاوضات سياسية جادة ضمن إطار زمني، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله للأراضي الفلسطينية، التي احتلت في عام 67، مؤكدا أنه دون حل سياسي سوف يبقى الصراع محتدما وستظل إسرائيل تباغت الفلسطينيين بحرب وعدوان جديد.