تعتزم شركة مدينة الإنتاج الإعلامى تأسيس مشروع مشترك للقنوات المتخصصة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى شهر يوليو المقبل، صرح بذلك ل«الشروق» سيد حلمى رئيس مجلس إدارة الشركة. وقال حلمى إن المشروع هو شركة النيل للقنوات المتخصصة، والذى سيتبعه قنوات فى مجالات عديدة مثل الرياضة، مشيرا إلى أن الاتحاد أوكل دراسة جدوى الشركة لأحد المكاتب المتخصصة المحلية، ومن المتوقع أن تتم عملية التأسيس فى شهر يوليو المقبل، لكنه لم يحدد قيمة رأس مال المشروع أو نسبة مشاركة مدينة الإنتاج الإعلامى فيها، «مكتب دراسة الجدوى سيحدد كل هذه الأمور» حسب تعبيره. وأشار حلمى إلى أن حصة شركته فى المشروع ستكون فى هيئة أصول وأراض، تتمثل فى 3 استوديوهات ومبنى إدارى يتم تقييمها حاليا لتحديد نسبة مساهمتها فى رأس المال. ويأتى المشروع الجديد فى إطار عملية إعادة هيكلة شركة الإنتاج الإعلامى بغرض التطوير، كما قال حلمى، وأضاف أن تلك العملية تقوم على عدة محاور منها تأسيس شركات مشتركة جديدة، وبيع بعض الأصول غير المستغلة جيدا، إضافة إلى تأجير أصول أخرى، «مشكلة الشركة أنها تمتلك أصولا قيمتها كبيرة مقارنة بعائدها، وإعادة الهيكلة تسعى لعلاج هذه المعادلة» تبعا لحلمى. وتخطط الإنتاج الإعلامى بالإضافة لشركة النيل للقنوات المتخصصة لتأسيس وحدة للإنتاج السينمائى وأخرى لإدارة الأراضى، وقال حلمى إنه لم يحدد بعد مواعيد التأسيس أو الجهات التى ستشارك فيها، ونفى ما تردد عن وجود مديونيات على الشركة قد تعيق إقامة مثل هذه المشروعات، «إننا دائنون ولسنا مدينين، ولكن مشكلة السيولة تعود إلى إرث سابق، وارتفاع قيمة الأصول مقارنة بعائدها». وكانت الشركة قد تعرضت فى نهاية عام 2005 إلى هزة عنيفة حيث واجه مسئولون فيها من بينهم رئيس مجلس إدارتها اتهامات بإهدار المال العام، مما أدى إلى هبوط سعر سهمها فى البورصة من 70 جنيها إلى 7 جنيهات فقط، وقد تم تبرئتهم فى وقت لاحق لكن لم ينعكس ذلك على سعر السهم الذى عانى المساهمون فيه من خسائر طائلة، وقد ارتفع سعر السهم أمس بنسبة 7.6% ووصل إلى 7.15 جنيه حتى منتصف التعاملات. وقرر مجلس إدارة الشركة مؤخرا بيع قطعة أرض مساحتها 84.5 ألف متر مربع، وأشار حلمى إلى أنه سيتم عرض فندق موفينبيك للبيع مجددا قريبا، بعد فشل بيعه فى نهاية العام الماضى نظرا لعدم وجود عروض شراء مناسبة، «إنه مؤجر حاليا وبعد انتهاء مدة التأجير سنعرضه للبيع». كما قامت الشركة بتأجير مدينة ملاهى الماجيك لاند التابعة لها فى العام الماضى.