قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده تعمل مع عدة دول بينها مصر، لجمع المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة. وأضاف خلال مقابلة مع قناة "العربية"، على هامش زيارته للقاهرة ضمن جولته في المنطقة لبحث الأوضاع الملتهبة في الأراضي الفلسطينية، أن الهجمات من قبل حماس ضد إسرائيل مستمرة، وذلك في معرض رده عما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى هدنة أو وقف التصعيد لإدخال المساعدات. ومتجاهلا العدوان على غزة وما يتخلله من مجازر، صرح الوزير الأمريكي: «لا توجد دولة يمكن أن تقبل الإرهابيين ويرتكبون مجزرة ضد آلاف المواطنين.. إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها والالتزام بذلك». وب"لهجة ناعمة"، عاد بلينكن وأكّد أن أسلوب إقدام إسرائيل على الدفاع عن نفسها أمر مهم ويُشكل الفارق، موضحا أن إسرائيل عليها القيام بكل ما في وسعها لتضمن عدم إيذاء المدنيين. وأشار إلى أن حماس كانت تعرف بأنه ستكون هناك ردة فعل قوية من قبل إسرائيل، لكنها مضت فيما فعلته. وتابع: "حماس تضمن أن كل قادتها الأساسيين ومراكز القيادة وأسلحتها وذخائرها كلها في المواقع السكنية ومدفونة تحت المدارس والمستشفيات وفي الأسواق لأنهم يستخدمون فلسطينيي غزة كدروع بشرية". يُشار إلى أن تصريحات بلينكن هي نفسها المبررات التي اعتادت أن تسوقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ردا على أي اتهامات تُوجه إليها بخصوص المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة، في حين لم تقدم أدلة تثبت صحة ذلك. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استقبل أمس الأحد، أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، حيث تم تأكيد الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية، والتي تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، كما جرى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكري في قطاع غزة.