قال المفكر السياسي عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ، إن دعوة مصر لعقد قمة إقليمية دولية هي أولى خطوات التهدئة في الأراضي الفلسطينية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، عبر شاشة «الحياة»، مساء الأحد، أنه يجب كذلك التفكير في أشكال جديدة للمبادرات. وأوضح أنه من بين هذه المبادرات، ضرورة احترام شرعية السلطة الفلسطينية باعتباها الممثل الشعبي والوحيد للشعب الفلسطيني. واعتبر أنه آن الأوان لإصلاح هذا الوضع وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني (في إشارة إلى ضرورة إتمام المصالحة). وشدد على ضرورة تركيز الجهود على إنقاذ شعب غزة الذي يتعرض لأقصى أشكال العنف والتدمير في الوقت الحالي. كما نبه بأن المنطقة بأكملها قد تدفع ثمن التصعيد المستمر، قائلا إن المنطقة بحاجة إلى التنمية والاستقرار، أن استمرار الحروب أمر قد يضر بالجميع دون استثناء. وفي وقت سابق من اليوم، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع مجلس الأمن القومى؛ حيث تناول الاجتماع استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة. وأكد المجلس، أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته، وشدد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار. كما صدر عن الاجتماع قرار بتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام. كما تقرر مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة. وتتواصل عملية طوفان الأقصى لليوم التاسع على التوالي، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري، ودّ عليها جيش الاحتلال بارتكاب مجازر قطاع غزة.