أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم الأحد أنه من المؤلم مشاهدة شريط فيديو تظهر فيه طائرات هليكوبتر أمريكية من طراز أباتشي وهي تقتل 12 شخصا من بينهم صحفيان في رويترز لكنه قال إن التحقيق الذي جرى في الواقعة كان شاملا جدا. وقال جيتس عن شريط الفيديو الذي التقط عام 2007 أثناء مقابلة مع محطة إيه بي سي نيوز: إنه أمر مؤسف ومن الواضح أنه ليس مفيدا لكن لنفس السبب أعتقد أنه يجب ألا تكون له أي نتائج دائمة, وقال إن القوات الأمريكية التي شاركت في هذا الهجوم كانت في حالة حرب. وقال جيتس: من الواضح أنه شيء تصعب مشاهدته ومن المؤلم مشاهدته خاصة بعد أن تعرف بعدها حقيقة ما كان يجري, لكن أنتم تحدثتم عن ضباب الحرب هؤلاء الناس كانوا يعملون في مواقف يتخذ فيها القرار في جزء من الثانية. يذكر أن الجيش الأمريكي كان قد أجري تحقيقا بعد وقت قصير من الواقعة توصل فيه إلى أن القوات الأمريكية لم تكن تعرف بوجود صحفيين وتصورت أنها تقاتل متمردين مسلحين بعد أن ظنوا الكاميرا مدفع قذائف صاروخية. وقتل في الهجوم مصور رويترز نمير نور الدين (22 عاما) ومساعده السائق سعيد شماغ (40 عاما). وسئل جيتس عما إذا كان يعتقد أن نشر الشريط سيضر بصورة الولاياتالمتحدة في العالم فقال: لا أعتقد ذلك, إنهم في موقف قتال والتصوير لا يظهر الصورة الأوسع التي يظهر فيها إطلاق النار ضد القوات الأمريكية. وقال ديفيد شليزينجر رئيس تحرير رويترز: أطالب وزير الدفاع بأن يلتقي بي للمساعدة في ضمان عدم تكرار مأساة كهذه أبدا نحتاج لأن تكون لدينا شفافية ومحاسبة واعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبه الصحفيون في رواية قصة الحرب. كان الفيديو الصادم لهجوم طائرات الأباتشي في 12 يوليو 2007 انتشر بشكل واسع على شبكة الانترنت منذ نشره للمرة الأولى في 5 ابريل من خلال مجموعة ويكيليكس وهي مجموعة تنشر التسريبات بهدف محاربة فساد الحكومة والشركات الكبرى قالت إنها حصلت عليه من مبلغين بالجيش. ويقول بعض خبراء القانون الدولي وحقوق الإنسان إن طاقم الطائرات ربما تصرف بشكل غير قانوني, في حين دعت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل ومحايد في الحادث الذي ظهر في الشريط.