عرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، عن تطلعه أن تركز زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والأردن على تخفيض حدة التوتر ووقف أي تجاوزات. وقال "شكري"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني جبريالوس لاندسبرجس في ختام مباحثاتهما بالقاهرة اليوم، إن المباحثات تناولت الأحداث الجارية في غزة، وضرورة العمل على تخفيض وتيرة التصعيد الحالية ومراعاة القواعد والقوانين الإنسانية في الصراعات المسلحة ومراعاة الطبيعة الخاصة لغزة من حيث كثافة السكان، وما نشهده من فقدان الأرواح من المدنيين هو أمر غير مقبول. وردا على سؤال حول قرار جامعة الدول العربية الصادر أمس على المستوى الوزاري بشأن ما يشهده قطاع غزة ومحيطه من عمليات عسكرية خطيرة وما تزال جارية، قال شكري، إن مصر تتحمل مسئولية خاصة مع استمرار فتح معبر رفح لتوفير المساعدات الإنسانية، وسيظل مفتوحا حتى نوفي بالاحتياجات الملحة لقطاع غزة. وأشار إلى أنه في إطار التنسيق عربيا سيتم التحرك على المستوى الثنائي وفي مجموعات من الدول للتعامل مع هذا الوضع وتخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين والمطالبة بتفعيل دور المؤسسات الدولية من الناحية الإنسانية والسياسة والدول الفاعلة؛ لإنهاء هذا الصراع تقديرا للآثار السلبية التي تلحق بالشعب الفلسطيني. وأضاف أن الدول العربية ستظل في تنسيق بينها والتواصل مع الأطراف الدولية والمؤسسات الأمنية لمعالجة الآثار المترتبة على الأوضاع الحالية، مؤكدا أن مصر ستواصل تشجيع الأطراف وستظل توفر قدرتها على التفاعل مع الأطراف وتشجيعها على مراعاة أهمية احتواء الأزمة فهو أمر خطير ليس فقط على المنطقة ولكن على السلم والأمن الدوليين. وأكد الوزير شكري، أن حقوق الإنسان الفلسطيني ليست أقل من حقوق أي إنسان آخر ويجب التعامل مع هذه الحقوق بدون ازدواجية. وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحالية، قال الوزير شكري، إن جولة الوزير الأمريكي في المنطقة ترتبط بالتطورات الجارية في قطاع غزة، ونتصور أن يكون بالضرورة الهدف منها هو تخفيض التوتر، وهذا هو ما دائما تسعى إليه الدول خاصة تلك التي تقع عليها مسئولية في إطار عضويتها بمجلس الأمن. وأضاف أن دولة بحجم الولاياتالمتحدة يجب أن تكون دائما تسعى إلى احتواء الأزمات وتخفيض التصعيد في وتيرة الصراع العسكري واستعادة الاستقرار بالمنطقة، وليس في تعزيز المزيد من الأعمال العسكرية التي تؤدي إلى ما نشهده الآن من ضحايا مدنيين بشكل لا يتسق مع القانون الدولي الإنساني أو مبادئ الحفاظ على حقوق الإنسان. وتابع شكري، أننا نؤكد مرارا وتكرارا وكما تم من خلال القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية أمس الرفض الكامل لأي نوع لاستهداف المدنيين تحت أي ظرف أو مبرر أو تعريضهم للقتل أو المحاصرة أو التجويع أو التهجير، وكل ذلك لا يتسق مع المبادئ الراسخة في القانون الدولي الإنساني. وقال إننا نتطلع إلى أن يكون لجولة الوزير الأمريكي أثر في احتواء التصعيد والأزمة والعمل على استعادة الاستقرار في منطقة تعاني على مدى سنوات طويلة من عدم استقرار، وفقدان للأمل وانسداد الأفق السياسي للشعب الفلسطيني بعد ما يقرب من نصف قرن، ومازال المبدأ الذي استقر عليه المجتمع الدولي وهو مبدأ حل الدولتين غير محقق. وأكد أن المجتمع الدولي عليه أن يواجه الإخفاق على مدى النصف قرن الماضي، ويقدر أن هذا الوضع ليس ملائما ولا يتسق مع مبادئ حقوق الإنسان التي يقال إنها من الركائز الرئيسية لشركائنا الدوليين. وبدوره، أشار وزير خارجية ليتوانيا، إلى أن الاضطرابات الجارية بسبب الهجمات التي تتم في إسرائيل وغزة، موضحا أنه التقى قبل زيارته إلى مصر مع عدد من المسئولين في الخليج وأضاف: "الحقيقة أن الموقف يفرض علينا البحث عن حلول".