أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء، باستشهاد 3 مسعفين من الطواقم الطبية في قطاع غزة، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة إسعاف، بشكل مباشر في منطقة أبراج الندى شمال القطاع، الأمر الذى أدى إلى تدميرها. ويرتفع بالحصيلة الجديدة عدد الشهداء من الأطقم الطبية إلى 10، فضلًا عن إصابة 15 آخرين على الأقل، وتدمير أكثر من 20 سيارة إسعاف بالقصف المباشر، وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام. وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصف المستشفيات واستهداف سيارات الإسعاف وطواقمها، في خرق واضح للقوانين والأعراف الدولية، وليس غريبا أن يحدث ذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي اخترقت بها حركة حماس المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، لليوم الخامس. فيما أكدت المديرية العامة للدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، استجابة طواقمها بإمكاناتها المحدودة، لنداءات المواطنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى تنفيذ 570 مهمة ما بين الإسعاف والإطفاء والإنقاذ وانتشال الشهداء من بين الأنقاض، في مختلف محافظاتغزة. وأضافت المديرية: "الاحتلال تعمد تكرار استهداف طواقم الدفاع المدني في أكثر من منطقة؛ ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من عناصرنا، وتسبب بإعاقة عملنا في إغاثة أبناء شعبنا، وزاد من خطورة الوضع الكارثي". ولفتت إلى تعمد الاحتلال إعاقة عمل طواقمها، ومنع دخولها للأحياء والمناطق التي تتعرض للاستهداف والتدمير، وقطع الطرق أمامها؛ ما ساهم في مفاقمة أعداد الضحايا بشكل كبير. وحذرت من استمرار استهداف طواقم الدفاع المدني وطواقم الإسعاف وإعاقتها عن أداء واجبها: "باتت طواقمنا عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من المنشآت والبيوت والأحياء المدمرة بشكل كلي، وليس لديها ما يكفي من آليات ومعدات ثقيلة لإخراج العالقين الأحياء من تحت الأنقاض". وأكدت مصادر طبية متعددة في قطاع غزة، الإثنين، لوكالة الأنباء القطرية، أن الاحتلال الإسرائيلي أدخل المستشفيات وفرق الإسعاف ضمن أهدافه، واستهدف بشكل مباشر عشرات المهمات الإسعافية، فضلًا عن المستشفيات بشكل مباشر، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وعشرات من الإصابات. وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، في وقت سابق، المجتمع الدولي التحرك العاجل لصد عدوان الاحتلال على مراكز العلاج وسيارات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة، مؤكدة تعمد الاحتلال قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف، وقتل وإصابة الطواقم. فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الإثنين الماضي، إلى هذا الاستهداف قائلا: "أذكر إسرائيل بضرورة توافق العمليات العسكرية مع القانون الإنساني الدولي ووجوب احترام المدنيين وحمايتهم"، معبرا عن القلق إزاء استهداف المرافق الصحية والأبراج السكنية في غزة، ومحذرا من تدهور الوضع الإنساني في غزة أكثر مما كان متردياً.