طوفان الأقصى.. دبلوماسي إسرائيلي سابق: إقالة نتنياهو حتمية الآن

دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى نيويورك، ألون بينكاس، إلى إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه "الآن وفورا"، حتى قبل انتهاء الحرب أو إدانته في محاكمته بالفساد وقبل موعد الانتخابات المقبلة، واصفه إياه ب"العاجز" عن أداء مهامه.
وقال بينكاس، في مقال نشره صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن لا أحد يتوقع من نتنياهو أن يستقيل، ليس فقط لأنه يفتقر إلى النزاهة للقيام بذلك ولكن أيضا بسبب التهم الجنائية التي يواجهها، باعتبار أن استقالته ستتعارض مع مصالحه الشخصية.
ورأي بينكاس أن نتنياهو فقد شرعيته ولا يمكن الوثوق به، مشيرا إلى أن محاكمته هي أولويته وليس أمن إسرائيل.
واتهم الدبلوماسي الإسرئيلي السابق، نتنياهو، بأنه يشن حربا على بلاده ومؤسساتها، خاصة منذ "انقلابه على الدستور" بإعلانه الحرب على النخب الإسرائيلية، والنظام القضائي منذ يناير الماضي.
ووصف بينكاس ما حدث في 7 أكتوبر الماضي بأنه ليس مجرد مأساة، بل كارثة ونقطة فارقة في تاريخ إسرائيل، مضيفا أن نتنياهو وحكومته خانا الثقة المخولة إليهما.
واستنكر السفير الإسرائيلي السابق مقارنة نتنياهو الدائمة لنفسه برئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، كما أشار إلى أن "نتنياهو ليس أبراهام لنكولن (الرئيس الأمريكي الأسبق). لا أحد ينتظر منه شيئا في ظل هذه المأساة سوى المتملقون الذين يثقون به".
وانتقد بينكاس حكومة نتنياهو "الأكثر تطرفا" على الإطلاق، إضافة إلى سياسته الخارجية وسجله الجيوسياسي "السيء للغاية".
واعتبر أن الوثوق بنتنياهو لإدارة إسرائيل في هذه المرحلة هو أمر "غير مسئول" إلى حد كبير.
على صعيد آخر، أكد وزير بحزب الليكود الحاكم، لم يكشف عن هويته، أن نتنياهو سيصعد بعد انتهاء هذه الحرب "إلى القمة".
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن نتنياهو سينجو من الحرب والانتقادات قائلا "بعد أن ننتصر في هذه الحرب، سينجو مواطنو إسرائيل مرة أخرى من هذه الكارثة وسينظرون إلى نتنياهو باعتباره الزعيم القوي".
واعتبرت "هاآرتس" أن حزب الليكود إصابه حالة انفصال عن الواقع، مشيرة إلى أنه بعد ما يقرب من 3 أيام كاملة من الحرب، فإنه ما زال لا يدرك حجم الكارثة.