تعتزم وزارة التنمية الألمانية إعادة النظر في مجمل التزامها حيال الأراضي الفلسطينية كرد فعل على الهجوم واسع النطاق الذي بدأته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل أمس السبت. جاء ذلك وفقا لما أعلنته وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الأحد. وجاء في بيان الوزيرة الألمانية: "كنا نتوخى بشدة حتى الآن أن يعمل دعمنا للسكان في الأراضي الفلسطينية على خدمة السلام وليس الإرهابيين. لكن هذه الهجمات على إسرائيل تمثل منعطفا مخيفا". وأوضحت شولتسه أنها تعتزم التشاور في هذه المراجعة مع إسرائيل بالدرجة الأولى حول كيف يمكن لألمانيا أن تخدم السلام في المنطقة وأمن إسرائيل على أفضل نحو من خلال مشاريعها التنموية "ذلك أن إسرائيل أيضا لها مصلحة في أن يتمكن الناس في الأراضي الفلسطينية من العيش في استقرار على المدى الطويل". وأضافت شولتسه أنها تعتزم أيضا التنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل التحرك بطريقة منسقة بقدر الإمكان. وحسب تصريحات شولتسه، يبلغ إجمالي قيمة التعهدات التنموية الألمانية للأراضي الفلسطينية في الوقت الراهن 250 مليون يورو، وأوضحت أن الدور التنموي الذي بذلته ألمانيا حتى الآن تعلق على سبيل المثال بمجالات الإمداد بالمياه والصرف الصحي والنظام الصحي والأمن الغذائي وتوفير فرص عمل. وقالت إنه لا يوجد تمويل مباشر للسلطة الفلسطينية.