هنأت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، حركة حماس، بعد الهجوم الكبير الذي شنته ضد إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا): إن "العملية التي نفذتها حركة المقاومة في فلسطين، تمثل نقطة تحول في استمرار المقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني ضد الصهاينة". وأضاف كنعاني "أسست هذه العملية، لمرحلة جديدة لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة". ولطالما كانت إسرائيل، العدو اللدود لإيران، منذ الثورة الإسلامية عام 1979. ووسعت طهران علاقاتها السياسية والعسكرية في المنطقة منذ التسعينيات، لخلق "محور مقاومة" ضد إسرائيل، وذلك من خلال دعم "حماس" والمليشيات الشيعية. كما تدعم إيران أيضا تنظيم "حزب الله" الشيعي في لبنان. وهتف نواب في البرلمان الإيراني، خلال بدء جلسة للبرلمان، في وقت سابق من اليوم السبت، "تسقط إسرائيل". كما أعرب مستشار القائد الأعلى الإيراني اللواء يحيى رحيم صفوي، عن تضامنه مع حركة "حماس" بعد الهجوم على إسرائيل. وقال صفوي "نحن ندعم هذه العملية، ونحن على يقين من أن جبهة المقاومة تدعمها كذلك". وأطلقت "حماس" هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" منذ ساعات صباح اليوم بشكل مباغت ومن دون أي مقدمات ميدانية. وبدأ هجوم "حماس" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات تسلل غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل عن أكثر من 40 قتيلاً و740 جريحاً على الأقل منذ الصباح. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. وبموجب ذلك شنت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة كبيرة من الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة الذي تحول إلى ساحة حرب مفتوحة. واستشهد أكثر من 160 فلسطينيا وأصيب نحو ألف آخرين بجروح في الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، بحسب مصادر طبية في غزة.