أعلنت أكاديمية نوبل السويدية، ظهر اليوم الخميس، عن منحها لجائزة نوبل في الأدب لهذا العام للكاتب المسرحي النرويجي يون فوسه، وذلك عن مسرحياته الإبداعية وأعماله النثرية التي ناقشت قضايا مسكوت عنها، وامتدت مسيرته الأدبية لنحو 40 عامًا. وعلّق فوسه على اختياره للفوز بالجائزة المرموقة في بيان: "أشعر بالسعادة الغامرة والامتنان، أعتبر أنها جائزة للأدب الذي يهدف قبل كل شيء إلى أن يكون أدباً، من دون أي اعتبار آخر". ويبلغ فوسه من العمر 64 عاما؛ حيث إنه ولد بسنة 1959، ونشأ في مزرعة صغيرة في منطقة هاردانجر بريف النرويج، والتحق بجامعة بيرجن ودرس الأدب بين أروقتها، ومن بعدها صار كاتبًا متفرغًا لمعظم سنوات حياته، ولجانب ذلك عمل بالصحافة ونشر عدة من المقالات بصحف مختلف، فضلا عن عمله كمستشار أدبي، ومن أبرز محطاته المهنية. وتم اختياره لإعادة ترجمة "الكتاب المقدس" للغة النرويجية، ومنحته الدولة مقرا فخريا للإقامة مدى الحياة بالقرب من القصر الملكي، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة فينجي للنشر المالكة لحقوق أعماله. *انطلاقة للعالمية وتابع موقع الوكالة، أن فوس قد كتب المسرحيات بوتيرة سريعة، وسرعان ما ظهرت على أهم المسارح النرويجية، وبعد سنوات قليلة فقط تم عرضها ولاقت رواجا خارج حدود النرويج معلنة ميلاد كاتب عالمي. وأشارت الوكالة، لانطلاقته الدولية في عام 1999؛ عندما قدم المخرج الفرنسي كلود ريجي عرضًا بعنوان "شخص ما سوف يأتي في نانتير خارج باريس"، وفي العام التالي قدم مسرح شوبوهن الشهير في برلين عرض مسرحية نامنيت (الاسم) في مهرجان سالزبورج؛ ما مكنه من تمهيد طريقه نحو العالمية. *صباح ومساء ومن أعماله الشهيرة، رواية "صباح ومساء"، التي صدرت في 2018، ونشرت الترجمة العربية لها عن دار الكرمة. ونقرأ على غلاف ترجمة العربية "إطلالة سريعة وملخصة للأحداث على؛ فبين يوم ولادة الطفل "يوهانس" في قرية صيادين نرويجية، وآخر يوم في حياة الصياد العجوز "يوهانس"، حياة عادية، يسردها يون فوسه ببساطة خادعة، فنعيش تفاصيلها الصغيرة التي تبقى في ذهن الإنسان وإحساسه عندما ينطفئ كل شيء… حتى الوعي، ولاقت نجاحا كبيرا ؛ حيث تُرجمت إلى أكثر من عشر لغات، كما جرى تحويلها إلى عمل أوبرالي". *رؤية متشائم ويتشارك فوسه في أعماله، المشابهة لأعمال سامويل بيكيت، في الرؤية المتشائمة للأسلاف، بحسب الموقع الرسمي لأكاديمة نوبل السويدية. * أكبر جائزة وتبلغ قيمة الشيك الذي يتلقاه الفائزون والمصاحب للجائزة 11 مليون كرونة (نحو 980 ألف دولار)، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ جوائز نوبل التي تأسست قبل أكثر من 100 سنة، وفقا لدويشه فيله.