علن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم الخميس، أن أزمة النزوح السوري هي من أشد التحديات. وقال عون، خلال افتتاحه مبنى مدرسة القوات البحرية بعد تشييده بتمويل من السلطات الألمانية بحضور السفير الألماني في لبنان كورت شتوكل - شتيلفريد وقائد القوات المسلحة الألمانية الجنرال كارستن بروير، وقائد القوة البحرية التابعة لقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان الأدميرال مايكل بوس: "لعل أزمة النزوح السوري هي أشد التحديات التي تواجه الجيش حاليًّا، سواء التسلل عبر الحدود البرية أو الهجرة غير الشرعية عبر البحر، لقد ازدادت موجات النزوح في الأشهُر الماضية بشكل لافت، وحذرنا منها مرارًا، وطالبنا الجميع بتحمّل مسؤولياتهم، كلٌّ من موقعه". وأضاف: "يتصدى الجيش وحده حاليًّا لهذا التحدي رغم كل التعقيدات الجغرافية واللوجستية والعددية، ويتعرّض يوميًّا لحملات مشبوهة ضده". وأعلن أن الجيش يواجه اليوم تحديات كثيرة ومتزايدة على مختلف الصعد، سواء في الداخل أم على طول الحدود، ورغم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، إلا أن عناصر الجيش تقوم بواجباتها بكل اندفاع واقتناع، وعلى أكمل وجه، في كل المهمات الموكلة إليها برًّا وبحرًا وجوًّا". وأشار إلى المبادرات المتواصلة التي تقوم بها ألمانيا للوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية وتطوير قدراتها الرامية إلى مراقبة الحدود البحرية وضبطها، وحماية المجال البحري وما يحتويه من موارد يسعى لبنان إلى تأمينها واستغلالها وبخاصة الثروة الغازية والنفطية، ما ينعكس إيجابًا على الأمن والاقتصاد الوطنيَّين. وجدّد قائد الجيش اللبناني، الشكر لألمانيا والدول الصديقة على دعمها للجيش وثقتها به. وأكد السفير الالماني شتوكل- شتيلفريد: "مواصلة السلطات الألمانية التعاون مع الجيش ولا سيما لجهة تعزيز إمكاناته البحرية". وبدوره، أشار الجنرال بروير إلى أن التعاون الفاعل بين الجيشين الألماني واللبناني يحقق نتائج إيجابية ويجسد احترافهما وعلاقتهما المتينة. ويشهد لبنان موجة مستجدة من النزوح السوري، منذ أكثر من شهر، عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، وغالبية النازحين الجدد هم من فئة الشباب، وتقوم القوى الأمنية بجهد كبير لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أحبط الجيش في الأسابيع الماضية محاولات تسلل آلاف السوريين إلى الأراضي اللبنانية من المعابر غير الشرعية.