روى السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، شهادة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، واللواء محمد عبد السلام محجوب وكيل أول المخابرات العامة، بحق أشرف مروان صهر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر؛ ردا على وثائق الموساد الإسرائيلي حول تسريبه موعد حرب السادس من أكتوبر للجانب الإسرائيلي. وأشار خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، إلى إخباره من جانب اللواء محمد عبد السلام؛ استخدام المخابرات المصرية مروان للدفع به كعميل إسرائيلي في إطار خطة التضليل والخداع الاستراتيجي بهدف مد وتضليل القيادات الإسرائيلية بمعلومات مزيفة. وتابع: «اللواء محمد عبد السلام قال: (كل الكلام الذي يقال في إسرائيل عن مروان كلام كفتجية؛ أنا من ضربت أشرف مروان على الدس والدخول على إسرائيل؛ وإبلاغهم بما يضللهم، إحنا عارفين إننا دافعين به كعميل لإسرائيل وفي الحقيقة هو ابن مصر مثل رأفت الهجان)». وتطرق مستعرضا رأي الرئيس الراحل مبارك على لسان الرئيس السادات وذلك أثناء زيارته بالساحل الشمالي عقب حصوله على حكم البراءة، قائلا: «ذهبت لزيارته ورحب بي وقتها، كان ثمينا جدا ويأكل وكان محضر أطباق مليئة بالكعك والمملحات، وجلسنا في البلكونة المطلة على البحر وفي أثناء الحديث جاءت سيرة التسريبات الصادرة وقتها من إسرائيل». وتابع: «الرئيس أبلغني أنه عندما سأل السادات عن أشرف مروان السادات قال: (إحنا كنا بنرمي أشرف على الاسرائليين وقتها بمعلومات مضللة، وأنا شخصيا كنت بستخدمه علشان أضللهم». وأوضح الأمين العام لجامعة الدولة العربية؛ أن الهدف الإسرائيلي من التشكيك في مروان هو محاولة زرع عدم الثقة في المصريين في وقت ينقسم فيه الإسرائيليون على أنفسهم ويتصارعون لتبرير أفعالهم.