قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إنه اطلع على محضر جلسة 30 سبتمبر الخاص بالحرب والذي ترأسه الرئيس السادات، والذي أكد آنذاك على أنه لابد من تسلميه الأرض محررة لمن سيخلفه. وأثنى خلال حوار خاص له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الإثنين، على أداء عبد الهادي مخلوف مستشار الأمن القومي، والذي وصفه بالشخصية المتزنة والعقلانية، والذي كان يمتلك كل المعلومات عن الحرب ولكنه لم يتحدث في أي شيء يخص الحرب. وذكر أنه في يوم 1 رمضان 1973، تلقى دعوة على الإفطار من قبل عبد الهادي مخلوف، إلى أنه استقبل اتصالات عدة وغادر بعدها ليلتقي محمد حافظ إسماعيل، حتى جاء في يناير 1974، وعلم بانتهاء دور حافظ إسماعيل، منوهًا بأن عبد الهادي طلب منه فتح خزانة تحتوي على كل الوثائق والمعلومات السرية تخص مستشار الأمن القومي. وأفاد بأن تلك المعلومات كانت عسكرية وسياسية وهي ملك الدولة ويجب أرشفتها، مشيرًا إلى أن عبد الهادي مخلوف، طلب منه تنظيمها، الأمر الذي احتاج منه 10 ساعات عمل يوميا على الأقل، وتفرغه تمامًا لتلك المهمة الشاقة. وفيما نوه للدور الذي لعبه أحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق في سياسة مصر بالخارج، مضيفًا أن الدكتور أسامة الباز كان يكتب رسائل الرئيس السادات، إلى جانب صياغته لخطاباته. وأشار إلى أن وكل وزراء الخارجية كانوا يعتمدون على أسامة الباز، والذي كان بمثابة بحر من المعلومات.