قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، إنه سيتخذ "الإجراءات المناسبة" للتأكد من سلامته وعائلته في أعقاب التعليقات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي اتهم ميلي خلالها ب"الخيانة". وكان ترامب قد وصف ميلي في منشور عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، الأسبوع الماضي، بأنه "حطام قطار" واتهمه بالخيانة، وهو على ما يبدو إشارة إلى دعوات وجهها ميلي إلى الصين للطمأنة في نهاية ولاية ترامب الرئاسية، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي. وأضاف ترامب "هذا عمل فظيع لدرجة أنه في الأوقات الماضية، كانت عقوبته هي الموت"، وتابع: "كان من الممكن أن تكون نتيجة هذا العمل الخائن هو الحرب بين الصين والولايات المتحدة". من جهته، قال ميلي، ردا على سؤال حول قلقه بشأن سلامته خلال مقابلة مع قناة "سي.بي.إس" الإخبارية الأمريكية: "لدي احتياطات سلامة كافية". وفي هذا السياق، أعرب وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر، عن مخاوفه بشأن انتقام ترامب من الأشخاص الذين كان لديه صراع معهم - مثل ميلي - إذا عاد إلى منصبه كرئيس. وقال إسبر خلال لقاء مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية: "أعتقد أنه خوف مشروع"، واستشهد إسبر بموقف "أراد فيه ترامب، بتحريض من مستشاريه المقربين، استدعاء الأدميرال ويليام ماكرافين والجنرال ستانلي ماكريستال، لمحاكمتهم عسكريا، لبعض الأشياء التي يُزعم أنهم قالوها في المجال العام، وكان علي أنا وميلي أن نتحدث مع الرئيس عن عدم القيام بذلك، للعديد من الأسباب". وأضاف: "قال ترامب إن فترة ولايته الثانية ستكون حول الانتقام، أليس كذلك؟ لذلك اعتقد أن هذه كلها مخاوف مشروعة". يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي صادق، الأسبوع الماضي، على تعيين الجنرال تشارلز براون رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، ومن المقرر أن يتسلم منصبه، اليوم الجمعة، خلفا للجنرال مارك ميلي الذي تولى رئاسة الأركان في أكتوبر عام 2019.