عرض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السماح للأمم المتحدة بدخول ناجورنو كاراباخ، في الوقت الذي تضغط عليه الولاياتالمتحدة بشأن نزوح الأرمن من المنطقة، حيث اقترب عدد النازحين من نصف عدد الأشخاص الذين كانوا يعيشون في المنطقة. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن الحكومة في يريفان قولها اليوم الأربعاء، إن هناك أكثر من 50 ألف شخص فروا من ناجورنو كاراباخ إلى أرمينيا حتى الساعة الثالثة عصر اليوم الأربعاء، مقارنة ب28 ألف شخص بنهاية أمس الثلاثاء. وقال مسئولون محليون، إن المنطقة كان يعيش بها 120 ألف أرمني قبل أن تنفذ أذربيجان الهجوم العسكري في الأسبوع الماضي من أجل السيطرة على المنطقة بشكل كامل. وأفادت وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية "أزارتاك"، بأن علييف أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مكالمة هاتفية، أنه مستعد لتنظيم زيارة لممثل الأممالمتحدة في باكو إلى ناجورنو كاراباخ. وبينما ترفض أذربيجان المزاعم الأرمينية بشأن "التطهير العرقي" في الإقليم، تضغط الولاياتالمتحدة على علييف من أجل السماح بإرسال بعثة مراقبة دولية إلى ناجورنو كاراباخ، للمساعدة في ضمان أمن من يعيشون هناك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماتيو ميلر أمس الثلاثاء: "نعتقد أنه يجب أن تكون هناك بعثة دولية لتوفير الشفافية والاطمئنان والثقة"، مضيفا أن بلينكن أثار هذه القضية مع علييف في اتصالهما الهاتفي.