أعلن حزب العدل موافقته على دعم فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراي الاجتماعي كمرشح في الانتخابات الرئاسية؛ "إيمانا من حزب العدل بأهمية تعزيز "المؤسسية" داخل الحزب، ودعم مسار التحول الديمقراطي في البلاد. وقال بيان صادر عن حزب "العدل"، إنه في إطار توجهات الحزب بتعزيز الديمقراطية الداخلية في الحزب، عقدت هيئته العليا، اجتماعا طارئا، لبناء «موقف موحد» -مدعوم برؤية أعضائه وكوادره- إزاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر ديسمبر المقبل. وتابع: تواصلت المناقشات داخل الهيئة العليا، على مدار أيام، عبرت خلالها، نسبة ليست بالقليلة من أعضاء الهيئة، عن رفضها المشاركة في الانتخابات، استنادا إلى عدد من المبررات أهمها، أن السلطة لا تزال غير جادة في إجراء عملية الإصلاح السياسي، وأن الديمقراطية هى منهجية لا تقف بطبيعتها عند نزاهة الصندوق وحسب لكنها تمتد، لتشمل مجمل عناصر «البيئة السياسية»، التي تقتضي فتح المجال العام وإطلاق الحريات وإنهاء ملف المحبوسين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، ووقوف مؤسسات الدولة، التي هي ملك الشعب، على مسافة واحدة من الأحزاب السياسية. واستطرد بيان الحزب: إلا أن النسبة الغالبة من أعضاء الهيئة العليا، وإن اتفقت مع مبررات من طالبوا بمقاطعة الانتخابات، فإنها رأت ضرورة المشاركة السياسية الفعالة للحزب في هذا الاستحقاق الدستوري، بدءا من حث المواطنين على ممارسة واجبهم وحقهم في التصويت، مرورا بدعم مرشح رئاسي مدني يقترب من توجهات الحزب الليبرالية الاجتماعية، سواء على صعيد إيمانه بقيم الديمقراطية وفي قلبها الحريات العامة، أو على صعيد تبنيه برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي شامل، يتعامل بمرحلية وخطى محسوبة مع الأزمات الداخلية الراهنة، التي تتحمل السلطة وحدها المسئولية عنها. وأشار البيان إلى أنه إيمانا من "العدل"، بأهمية تعزيز المؤسسية داخل الحزب، ودعم مسار التحول الديمقراطي في البلاد، يعلن الحزب موافقته المبدئية على دعم فريد زهران، كمرشح في الانتخابات الرئاسية. واستعرض الحزب حيثيات دعم فريد زهران، وتتضمن؛ سعي الحزب المستمر لتعزيز بناء "تيار مدني ديمقراطي"، يضم طيف واسع من يمين الوسط ويسار الوسط، يكون في القلب منه، حزبا "العدل" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، مردفا أن "تعزيز بناء مثل هذا التيار، يعد خطوة مهمة على طريق استكمال مسيرة التحول الديمقراطي للبلاد، التي يسعى الحزب جاهدا، إلى أن يجني المواطن المصري ثمارها، عبر تراكم الفعل السياسي، والحرص على تقوية الحياة الحزبية، وتوسيع هامش الفرص المتاحة، رغم كل التحديات القائمة". ودها حزب العدل، جموع المصريين، إلى المشاركة السياسية الفعالة، ودعم خطواتنا في بناء حملة رئاسية واسعة، تتماهى أهدافها مع المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمصريين، وإعلاء قيمة "تشاركية المواطنين"، وممارسة حقوقهم السياسية في رسم خريطة المستقبل الذي نأمل أن يكون أفضل حالا.