قال الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إن المركز يهدف إلى تغيير ثقافة البناء في مصر لتوفير الطاقة وإعادة استخدام المخلفات الناتجة من أعمال البناء والاستخدام الأمثل للمواد والخامات المتاحة في البيئة. وأضاف أن المركز شرع خلال الفترة الماضية في إصدار العديد من الأكواد التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والبناء الأخضر، على سبيل المثال كود كفاءة الطاقة في المباني، وكود إدارة المخلفات، وكود المدن الذكية والمستدامة. وأشار إلى أن المركز يعد حاليا دليل البناء الأخضر والتجمعات العمرانية المستدامة. جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات إطلاق مسابقة تصميم الإسكان الأخضر منخفض التكلفة، بالتعاون مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء. وأشار إلى أن المسابقة تأتي في إطار تعزيز ونشر المباني الخضراء في مصر، والتي أصبحت توجها رئيسيا من توجهات الدولة، مضيفا في هذا الصدد أن المركز تبنى برنامجاً متكاملاً للتحول إلى أساليب البناء الأخضر والتخطيط المستدام. وأضاف أن الدولة تتوجه نحو تطبيق مفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل، بما يساهم في حل المشكلات الأساسية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والموارد الطبيعية ورفع مستوى معيشة المواطن، والذي حتّم علينا الانتقال من الفكر التقليدي في التخطيط والتصميم إلى الفكر القائم على أسس علمية تعمل في اطار المنظومات العمرانية البيئية المستدامة وبما يتوافق مع سياسة الدولة والقيادة السياسية حيث جرى إعلان "رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة" ومدن الجيل الرابع كمدن ذكية مستدامة. واستعرض مسعود جهود المركز لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر، ومنها القرار الوزاري بإنشاء المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة برئاسة وزير الإسكان. كما نوه بأن المركز أصدر أول نظام مصري لتقييم المباني الخضراء في مصر والذي صدر بقرار وزاري في ديسمبر 2010 ويسمي "نظام الهرم الأخضر المصري للمباني الخضراء" GPRS، وشارك في إعداده العديد من الباحثين بالمركز وأساتذة الجامعات المصرية والاستشاريين المتخصصين، وجرى تحديثه في عام 2017. وتابع: كما أعد المركز في عام 2022 وبالتعاون مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري وبمشاركة البنك الدولي، نسخة "نظام الهرم الأخضر المصري للمباني السكنية الخضراء" لاعتماد 25 الف وحدة سكنية كمرحلة أولى للإسكان الاجتماعي الأخضر.