حث مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي العراقي المناهض للولايات المتحدة، المسلمين السنة والشيعة اليوم الجمعة، على الوحدة لطرد القوات الأمريكية من العراق. وقال الصدر في كلمة تليت على عشرات الآلاف من أتباعه في مؤتمر بمناسبة مرور 7 أعوام على الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، "يعلم هذا الجمع المبارك العظيم أن من أهم الركائز هو الوحدة والتكاتف بينكم أيها الشعب الكريم، فإن توحدتم استطعنا أن نهزم المحتل من أرضنا المقدسة، وإن تفرقتم لا سامح الله فإن المحتل وأعوانه سيرتعون في أرضنا بلا ورع". وأضاف في الكلمة التي قرأها حازم الأعرجي أحد مساعديه "يا سنة العراق كونوا يدا واحدة مع شيعته من أجل تحرير بلدكم، ورفعة إسلامكم ولا يمنعكم من ذلك احتلال ولا إرهاب أو قانون غاشم سن بيد المحتل". وقال حسين محمد (30 عاما) الذي سافر إلى النجف جنوبي بغداد قادما من مدينة البصرة في جنوب العراق للمشاركة في المؤتمر "جئنا ملبين دعوة السيد الصدر لنتظاهر، ولترى أمريكا هذه الجموع التي تطالب بخروجهم من بلدنا الحبيب. لا نريدهم (الأمريكيين) أن يبقوا في بلدنا، ليخرجوا من بلدنا العزيز". ويجري الائتلاف الوطني العراقي الذي ينتمي الصدر إليه، محادثات اندماج مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في إطار المفاوضات السياسية. وجاء ائتلاف دولة القانون في الترتيب الثاني، بفارق مقعدين فقط عن قائمة العراقية وهي قائمة غير طائفية بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي في البرلمان المؤلف من 325 مقعدا، بينما فاز التيار الصدري بحوالي 40 مقعدا ليصبح أقوى فصيل في الائتلاف الوطني العراقي. ويتواجد حوالي100 ألف جندي أمريكي في العراق، لكنهم يتمركزون أساسا في قواعد بعيدة عن المدن، فيما قالت واشنطن إنها ستسحب جميع القوات بحلول نهاية عام 2011، ومن المتوقع أن يلعب الصدر دورا هاما في تشكيل الحكومة العراقية في أعقاب الانتخابات غير الحاسمة التي جرت الشهر الماضي.