دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس أذربيجان إلهام علييف إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في ناجورنو كاراباخ. وقال بلينكن في منشور على منصة "إكس" : "لقد تحدثت إلى الرئيس الأذربيجاني علييف اليوم ودعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في ناجورنو كاراباخ. ومن الأهمية بمكان أن تقوم أذربيجان بتهدئة الوضع من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع". وأسفرت العملية العسكرية الأذربيجانية التي بدأت الثلاثاء للسيطرة على إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز عن مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقا للإدارة المحلية. وكتب جيجام ستيبانيان، أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في الإدارة المحلية، في منشور عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك 27 قتيلا، بينهم مدنيان. وأوضح أن العدد جاء من مشرحة ستيباناكيرت، أكبر مدن ناجورنو كاراباخ. وقال ستيبانيان إن من بين المصابين هناك 29 مدنيا، مضيفا أن نحو سبعة آلاف شخص من 16 تجمعا تم إجلاؤهم بسبب قصف القوات الأذربيجانية. وشنت أذربيجان صباح الثلاثاء عملية عسكرية كبيرة ضد إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بدعوى معاقبة أرمينيا على انتهاكات وقف إطلاق النار في "عملية لمكافحة الإرهاب ذات طابع محلي لاستعادة النظام الدستوري". يذكر أن ناجورنو كاراباخ يقع على أراضي أذربيجان لكن تقطنه أغلبية من الأرمن، كما أن له حكومة محلية هي جمهورية "آرتساخ" غير المعترف بها. وأشارت وزارة الدفاع الآذرية إلى أن الحملة ستستمر حتى انسحاب القوات الأرمينية من المنطقة، التي تم تحديدها في اتفاق وقف إطلاق النار في حرب 2020.