قال بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن استخدام أنظمة الإنذار المتقدمة "كان من شأنه أن يقلل من الخسائر البشرية والأضرار الناجمة عن الفيضانات المدمرة" في ليبيا. وأضاف تالاس: "لو كان هناك تحذير مسبق (باستخدام أنظمة الإنذار المتقدمة) لكان من الممكن تجنب معظم الخسائر البشرية في ليبيا"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وبخصوص الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات، قال تالاس: "بالطبع، لا يمكننا تجنب الخسائر الاقتصادية بشكل كامل، ولكن كان بإمكاننا أيضا تقليل تلك الخسائر إلى الحد الأدنى"، دون ذكر تفاصيل أكثر. وفي سياق منفصل، قال رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الليبية، الحسين السويدان، اليوم الخميس، إن هناك صعوبة في الوصول لبعض المدن والأماكن المتضررة من الفيضانات في المنطقة الشرقية للبلاد جراء انهيار معظم الجسور والطرقات والعبارات المائية الرابطة بينها. وأضاف أن: "مصلحة الطرق والجسور تعمل حاليا على إيجاد طرق ومسارات بديلة للدخول لتلك المناطق والمدن لكي تتمكن فرق الإنقاذ والمساعدات من الوصول إليها". وتابع: "سيتم اليوم العمل على إيجاد مسارات أخرى في مدينة درنة عن طريق تكليف بعض الشركات الوطنية"، مشيرا إلى أن التقارير الفنية تفيد بأن "الطرق الداخلية في مدينة درنة تضررت بمسافة 30 كيلو مترا، ما يعني انهيارها بالكامل". واجتاح إعصار دانيال ، الأحد الماضي، عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا آلاف القتلى وآلاف المفقودين حتى الآن.