وزير خارجية الحكومة الليبية المكلفة: حجم الكارثة يفوق قدرتنا على التعامل معها

أكد وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي عبدالهادي الحويج، يوم الأربعاء، أن حجم الكارثة الكبير يتطلب تضافر الجهود ومساهمة المجتمع الدولي في المساعدة في تخفيف تبعات السيول التي ضربت مدينة درنة وغيرها من المدن الليبية.
وأكد الحويج لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) وصول فرق إنقاذ من تركيا وتونس والأردن، مشيرا إلى أنها موجودة حاليا على الأرض، بالإضافة إلى أن هناك فريق إنقاذ فرنسي "في طريقه إلى ليبيا حاليا".
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن هناك 30 ألف نازح على الأقل في درنة الليبية وخمسة آلاف آخرين في مناطق أخرى بعد أن ضربت السيول والفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال عدة مناطق في شرق ليبيا.
وأضافت المنظمة أن سدين انهارا في درنة، ما أدى إلى دمار واسع في المدينة، وهناك تقارير تفيد بأن عددا كبيرا من المهاجرين كانوا يعيشون في المنطقة كما تم تسجيل مقتل 250 مصريا على الأقل.
وقال الحويج: "استقبلت اليوم بشكل شخصي الطائرات القادمة من الأشقاء في الأردن والإمارات والكويت وقطر وتونس، والتي تحمل مواد إغاثية وطبية".
وأضاف "أكثر ما نحتاجه حاليا هو فرق الإنقاذ وفرق انتشال الضحايا والمواد الطبية والمستشفيات الميدانية، ونحن بأمس الحاجة لهذا المساهمات".
* كارثة غير مسبوقة
وتحدث وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي عن أن الذي حصل "غير مسبوق في كل تاريخ ليبيا، وفي كل الحقبات التاريخية التي مرت بها ليبيا، لأن ما حصل كان أشبه بالزلزال المدمر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".
وقال "ربع مدينة درنة اختفى من الخارطة، وهناك آلاف الضحايا وعشرات آلاف الأسر باتت بلا مأوى وتدمرت منازلها، وآلاف الجثث ما زالت في عرض البحر".
واعتبر الحويج أنه ورغم "تسخير الحكومة برئاسة أسامة حماد لكل إمكانياتها، والطاقم الوزاري والقوات المسلحة الليبية، والهلال الأحمر الليبي، كلها تعمل عن كثب وبشكل مباشر ويومي، لكن ما حصل كبير جدا ويتجاوز قدرتنا على التعامل معه".
وقال: "حجم الكارثة كبير جدا وحجم الألم أكبر؛ ولكن مع هذا فإن إرادتنا للمضي قدما في الحياة كبيرة جدا، وسنعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة".
ولفت الحويج إلى أنه يتم العمل حاليا على "تأمين المأوى وأماكن الرعاية الصحية والدعم النفسي لألاف النازحين، وانتشال الجثث والتعرف على هوية أصحابها ومن ثم إعادتها لذويها من أجل دفنها".
وفي القاهرة، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتجهيز حاملة الطائرات المصرية من نوع ميسترال كمستشفى ميداني للمساعدة في جهود الإغاثة في ليبيا.
وقالت الرئاسة المصرية عبر حسابها الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا) اليوم الأربعاء، إن السيسي وجه أيضا بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية لمن فقدوا ديارهم من الليبيين جراء الإعصار دانيال.
وأعلنت قطر والجزائر وسلطنة عمان والأردن يوم الأربعاء إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا التي منيت بكارثة سيول وفيضانات ضربت شرقها مما أسفر عن مقتل الآلاف ودمار واسع النطاق.