ثمة مخاوف من شطب وظائف بالمئات في مصنع شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارات بمدينة تسيفكاو بشرق ألمانيا بسبب ضعف الطلب على السيارات الكهربائية. وأفادت معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن الشركة تدرس عدم تمديد العقود المؤقتة لعاملين في المصنع الواقع بولاية سكسونيا. ومن الممكن أن تؤدي هذه الخطوة مبدئيا إلى تسريح بضع مئات من العاملين البالغ إجمالي عددهم نحو 10700 شخص. يذكر أن هذا المصنع يعمل به حاليا أكثر من 2000 شخص بعقود مؤقتة، ومن الممكن أن ينتهي عملهم في المصنع في المستقبل القريب وفقا لوضع السوق. ومن المنتظر أن يعقد مجلس العاملين في المصنع اجتماعا غدا الخميس. وقال وزير اقتصاد ولاية سكسونيا مارتين دوليج اليوم الأربعاء ردا على سؤال من (د.ب.أ): "إنه لموقف خطير"، مشيرا إلى أنه يجري اتصالات منذ عدة أسابيع مع مجلس العاملين ونظيره في ولاية سكسونيا السفلى أولاف ليز. ويقع المقر الرئيسي لمجموعة فولكس فاجن في مدينة فولفسبورج في ولاية سكسونيا السفلى التي تعتبر من المساهمين في المجموعة. وأضاف دوليج: "نريد أن نظهر للعاملين منظورا إيجابيا، غير أننا لا يمكننا دائما مناقشة الحلول المحتملة بشكل علني". في الوقت نفسه، حذر دوليج من تصنع استحضار "سيناريوهات مستقبلية محتملة". وتجدر الإشارة إلى تنامي حالة عدم اليقين في مصنع السيارات الكهربائية التابع لمجموعة فولكس فاجن منذ أسابيع بسبب تباطؤ الطلب على هذه المنتجات حيث يعرب الكثير من العاملين عن قلقهم. وكتب أهل الثقة في نقابة عمال المعادن في ألمانيا (آي جي ميتال) خطابا إلى الإدارة التنفيذية جاء فيه: " كفى، نريد إجابات في النهاية"، وذلك حسبما اقتبست صحيفة "فرايه برسه" من الخطاب. ودقت نواقيس الخطر بشكل علني أيضا داخل حكومة ولاية سكسونيا حيث نُقِل عن رئيس الحكومة ميشائيل كريتشمر قوله في مؤتمر إقليمي للحزب المسيحي الديمقراطي مساء أمس الثلاثاء: "سنسمع خلال الأيام المقبلة وربما الساعات المقبلة أخبارا مؤسفة". وكانت مجموعة فولكس فاجن استثمرت في السنوات الماضية 1.2 مليار يورو لتحويل المصنع ليصبح مصنعا خالصا لإنتاج السيارات الكهربائية. وكان من المنتظر بالأساس أن يرتفع الإنتاج في العام الحالي، وبدلا من ذلك من المحتمل تقليل نوبات العمل بسبب إحجام العملاء عن شراء السيارات الكهربائية بسبب التضخم المرتفع وتراجع حوافز شراء هذه السيارات.