طالب جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة زعماء الأحزاب الكبرى في بريطانيا وعلى رأسهم حزبي المحافظين والعمال، الذين سيتسابقون إلى منصب رئيس الحكومة، بأن تتحمل دولتهم مسئوليتها عن الآلام التي يعانيها الفلسطينيون وعن حرمان الشعب الفلسطيني هويته، بسبب الوعد الذي أعطاه آرثر بلفور وزير خارجية بريطانية لليهود في 2 نوفمبر عام 1917 بإنشاء دولة إسرائيل، مطالبا بإدراج هذه القضية في برنامجهم الانتخابي. يأتي هذا الطلب قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في بريطانيا الشهر المقبل. وقال جبور، الذي عمل مستشارا رئاسيا ل 10 سنوات في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ، في تصريحات لصحيفة القدس العربي اللندنية نشرتها اليوم الخميس، إنه طالب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عبر رسالة مفتوحة عام 2002 قبل شهر واحد من ذكرى وعد بلفور بأن تقتدي بريطانيا ببلجيكا، التي اعتذرت للكونغوليين عن المجزرة التي نفذها بحقهم الحكم الملكي البلجيكي في القرن ال 19. كما كشف جبور عن أن السفير البريطاني في دمشق آنذاك قال له إن رسالته إلى بلير سيكون لها أثر ملموس، وتابع أنه وبعد فترة وجيزة وصف وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو وعد بلفور بأنه لم يكن مشرفاً جدا لأنه تناقض مع وعود قطعتها بريطانيا للعرب حينها. وأضاف جبور أن تصريحات سترو أثارت ردود فعل واسعة وابتعد عنه بلير ثم خسر سترو منصبه كوزير للخارجية. لفت الناشط السوري أنه طالما هناك جهود مستميتة تِبذل ليكون هناك اعتذار تركي عن مجزرة الأرمن التي ارتكبت عام 1915، لماذا لا يكون هناك اعتذار بريطاني عن مجزرة لا تزال مستمرة بحق الفلسطينيين حتى الآن نتيجة وعد بلفور.