قال المخرج مجدي أحمد علي، إن السينما المصرية تمثل ركنا مهما في تشكيل وعي الشعوب العربية متجاوزة كل الحواجز من لغة وغيره. وأضاف أحمد علي خلال كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية، لمناقشة قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية" المدرجة على جدول أعمال المحور المجتمعي، إننا في حاجة إلى الحفاظ على هوية السينما المصرية التي كانت تمثل قوة كبيرة في وجه التطرف والإرهاب، حيث تم بيع كثير من أصول التراث السينمائي المصري. وطالب بوجود أرشيف يحافظ على الهوية المصرية وخاصة التراث السينمائي تشرف عليه لجنة قد تكون تابعة لرئيس الجمهورية الهدف منه استرداد وحفظ التراث السينمائي المصري، وأن تكون هناك جريدة سينمائية ناطقة تضم كافة التراث المصري. وأكد المخرج السينمائي، أن صناعة السينما المصرية تمر بأزمة منذ سنوات مطالبا بمزيد من دور العرض بعيدا عن سينما المولات وعودة سينما الحي من أجل خلق جيل واع من الشباب. وطالب بأن تكون هناك قاعات عرض بديلا لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى وأن يكون ذلك ضمن المشروعات التي تنفذها حياة كريمة مثل المصانع والمستشفيات وغيرها، لأنها مهم للحفاظ على الهوية المصرية. كما طالب أحمد علي، بمزيد من الحرية بعيدا عن الرقابة وكذلك أعطاء الشباب مزيد من الفرص بعيدا عن الاحتكار الذي تمارسه بعض الجهات المنتجة فهم يملكون أحلاما كبيرة. وعقب الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، على حديث أحمد علي، مؤكدا أنه يضم صوته لمقترحاته بنسبة مائة بالمائة ويتم تطبيقها، مؤكدا أن جريدة مصر السينمائية أو الجريدة الناطقة باسم السينما المصرية والتابعة للهيئة العامة للاستعلامات تعمل بالفعل على أرشفة الأعمال السينمائية العظيمة وتأرشفها 4D و6D للحفاظ عليها. وحول مقترح وجود قاعات عرض بديلا لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى، قال رشوان، إن لدينا 4 آلاف مركز شباب في مصر يوجد في معظمها قاعات تصلح لتطبيق ذلك المقترح بقوة.