قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج سيحضر قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في نيودلهي مطلع الأسبوع المقبل. وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينج، أن الصين تأمل في أن تدعم القمة التوافق بين الدول الأعضاء وترسي الثقة وتعزز التنمية. ويعني حضور لي تلقائياً أن الرئيس الصيني شي جين بينج لن يحضر القمة؛ لأن أكبر مسئولين في الصين لن يكونا خارج البلاد في ذات الوقت، بحسب وكالة "رويترز". وكان مسئول أوروبي قد أعلن الخميس الماضي أن الرئيس الصيني لا يعتزم حضور قمة مجموعة العشرين، وينوي إرسال رئيس الوزراء لي تشيانج ليمثله. وبذلك، تصبح هذه المرة الأولى التي يغيب فيها شي عن القمة منذ توليه السلطة، مما يشير إلى وجود توترات قوية بين الدولتين. ونقلت الهند احتجاجها إلى الصين، الثلاثاء الماضي، بعد أن نشرت بكين خريطة تطالب بأراض تقول نيودلهي إنها تابعة لها، بينها منطقة قريبة من الموقع الذي دارت فيه مواجهات بين الدولتين في عام 2020. من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خيبة أمله لغياب نظيره الصيني عن قمة العشرين، مؤكدا أنه "سيتمكن من رؤيته" رغم ذلك. ولم يوضح بايدن في حديثه للصحفيين عن قمة نيودلهي تفاصيل رؤيته للرئيس الصيني. ومن المخطط أن يزور بايدن الهند بين السابع والعاشر من سبتمبر الجاري لحضور القمة ال18 لدول مجموعة العشرين، ويعقب ذلك زيارة إلى فيتنام حيث تسعى إدارته لتعزيز العلاقات الأمريكية في آسيا. وفي هذا السياق، قال بايدن إنه يتطلع لهذه الزيارات لاعتقاده أن الهندوفيتنام تريدان علاقات أوثق مع الولاياتالمتحدة. وتعتبر الولاياتالمتحدة قمة العشرين الخطوة التالية لمحاولات تحسين العلاقات بين واشنطنوبكين، بعد أن شهدت الأشهر الماضية زيارة مسئولين كبار بالإدارة الأمريكية إلى الصين للحوار. وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتمثل الاقتصادات الكبرى في العالم التي تساهم بأكثر من 85% من إجمالي الناتج العالمي، و75% من التجارة العالمية. وأُنشئت المجموعة عام 1999 لمواجهة الاضطرابات في الأسواق المالية الدولية خلال الأزمة المالية الآسيوية.