• تحويل التجارة إلى عملات بديلة سواء كانت وطنية أو إنشاء عملة مشتركة يصب في صالح زياد حركة السياحة قالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، إن قرار انضمام مصر لتجمع البريكس له فوائد على جميع المجالات الاقتصادية بصفة عامة ومجال السياحة بصفة خاصة. وأشارت إلى أن انضمامنا لتجمع يضم عدة دول كبرى يخرج منها ملايين السائحين منها، الهند، والبرازيل، والصين، وروسيا، وجنوب إفريقيا سيكون له أثارا إيجابية على حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أننا بدأنا نركز على الترويج لجذب المزيد من السائحين من هذه الدول التي تعد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر مثل روسيا. وأكدت شلبي في تصريحات صحفية خاصة، أن التعامل بالعملات المحلية بين هذه الدول التي يضمها تجمع البريكس سيساهم بشكل كبير في زيادة حركة السفر وزيادة حركة الطيران بين الدول، وهو ما تستهدفه وزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يحققون 30 مليار دولار إيرادات سنوية، كما أوضحت أنها متوقعة زيادة حركة سياحة رجال الأعمال بهذه الدول التي يضمها التجمع إلى مصر. وأوضحت أن مصر سيتم وضعها في جانب اقتصادي مميز بعد انضمامها لتجمع البريكس، وهو ما سيساهم في زيادة الانفتاح بشأن التبادل التجاري مع دول التجمع، وهو ما سيساهم أيضا في زيادة الترويج لأسواق وأنماط مختلفة من السائحين، لافتة إلى أن وزارة السياحة والآثار تركز على عدد من الأنماط السياحية التي أثبتت نجاحها في جذب شرائح كبيرة من السائحين مثل السياحة الثقافية والترفيهية وغيرها من المنتجات الواعدة. وتوقعت شلبي حدوث ردود فعل إيجايبة كبيرة على قطاع السياحة المصري بعد انضمام مصر لهذا التجمع، وأن تشهد الفترة القادمة زيادة في حركة السياحة الوافدة من كلً من البرازيل بعد إعلان الشركة الوطنية مصر للطيران بتسيير رحلات للمدن البرازيلية، وأيضا من الصين التي يخرج منها ما يقرب من 150 مليون سائح سنويا، بالإضافة إلى الهند التي بدأت تشهد تحسنا ملحوظا في الحركة الوافدة منها خلال الأشهر الأخيرة بعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية بخصوص تأشيرات الدخول لمصر، لافتة إلى استهداف مصر لشرائح معينة من الهند، والتي تتميز بالإنفاق المرتفع، خاصة أن تعداد سكان الهند يتجاوز 2 مليار نسمة. وأشارت إلى أن كل الشواهد تشير إلى زيادة الإقبال على منتجات السياحة الثقافية والأثرية ورحلة العائلة المقدسة من هذه الدول، وهو ما يساهم في مضاعفة الحركة الوافدة من دول تجمع البريكس خلال الفترة القادمة. ومن جانبهم، أكد خبراء ومستثمرو السياحة، أن القطاع السياحي سيكون من أبرز وأهم المستفيدين من انضمام مصر لمجموعة البريكس، خاصة أن هذه المجموعة تضم أهم الأسواق المصدرة للسياحة لمصر، مثل روسيا، والصين، والهند، والبرازيل، والتي يخرج منها ملايين السائحين كل عام، ولاقى هذا النبأ ترحيبا كبيرا في الأوساط السياحية المصرية، مؤكدين تفاؤلهم من انضمام مصر لهذا التجمع القوى، مشددين على عدم تأثير انضمام مصر لهذا التجمع ببقية دول أوروبا الغربية التي ترسل أعدادا كبيرة من السائحين لمصر. وتعلق مصر آمالاً كبيرة على الانضمام للمجموعة لتقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات مع العالم الخارجي بشكل يخفف ضغوط أزمات العملة المتكررة التي تمر بها. وتوقع الخبراء زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة من أسواق روسياوالصينوالهندوالبرازيل، مؤكدين أن هناك منافع كثيرة ستعود على مصر من وراء انضمامها لمجموعة بريكس، فهي فرصة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين دول المجموعة وتخفيف الضغط على النقد الأجنبي، سواء من خلال التعامل بالعملات الوطنية للدول الأعضاء أو من خلال العملة الموحدة للمجموعة المزمع إطلاقها خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل من الطلب على الدولار الأمريكي، خاصة وأن مصر تستورد معظم احتياجاتها من القمح من روسيا بالدولار.