قررت محكمة جنايات المنصورة ، الدائرة الثامنة، اليوم، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية مقتل عامل، 24 ساعة فقط إلى جلسة، غدا الخميس، لسماع مرافعة الدفاع. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن معوض الباهي، رئيس الدائرة، وعضوية المستشار وليد محمد حسنى الديب، والمستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صالح عبدالمعبود القطان، وأمانة سر محمد عبد الهادي. وشهدت الجلسة حضور المتهمين (مرسي أ.م.ح - 22 عاما)، و(سامح م.ح.م - 37 عاما، مقيمان بقرية شجلجاي مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وذلك في القضية رقم 5827 لسنة 2023 جنايات قسم ثان المنصورة، والمقيدة برقم 1184 لسنة 2023 كلي جنوبالمنصورة. واستمعت هيئة المحكمة لأمر الإحالة ومرافعة النيابة وطلب الدفاع بتأجيل المحاكمة للاطلاع على أوراق القضية واستجابت لهم هيئة المحكمة وقررت التأجيل 24 ساعة فقط لجلسة الخميس. وكان المحامي العام لنيابة جنوبالمنصورة الكلية، أحال المتهمان للمحاكمة الجنائية لأنهما في 23/1/2023، قتلا المجني عليه "الضوي ريان السيد محمد" ومقيم بقرية شجلجاي مركز أبنوب بمحافظة أسيوط عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتله، حيث قصدا مسكنه وأعدا لذلك الغرض أداتين (حجر وعصا خشبية وأقراص منومة)، وما أن ظفرا به حتى وضعا له تلك الأقراص بإحدى المشروبات، فاستغرق المجني عليه في نوم عميق، وأنذاك باغته الأول بعدة ضربات بحجر وعصا خشبية، محدثين إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. كما جاء فى أمر الإحالة أن تلك الجناية ارتبطت بجناية أخرى وهى أنهما في ذات الزمان المكان سرقا المبلغ المالي المملوك للمجني عليه. وقال الشاهد الأول (محمود ر.ع.ت - 31 عاما) عامل، ومقيم بقرية شها مركز المنصورة، في تحقيقات النيابة العامة بأن المجني عليه أبلغه قبل الواقعة بيوم بتحصله على مبالغ مالية من بلدته، وقدوم المتهم الثاني إليه بمسكنه، وفي يوم الواقعة توجه إلى إقامة المجني عليه وعلم بوفاته وأيد باقى الشهود نفس المضمون. وكشفت تحريات ضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثان المنصورة، صحة ارتكاب المتهمان للواقعة وذلك على إثر صداقة المتوفى والمتهم الثاني وأنه حال علم الأخير بكون المتوفى يحوز مبلغ مالي بمسكنه بمفرده بيت النية وعقد العزم على تنفيذ مخططه فاستعان بالمتهم الأول مستغلًا صلة القرابة بينهما، وتوجها إلى مسكن المجني عليه، وما أن ظفرا به حتى دس له أقراص مخدرة بإحدى المشروبات فتجرعها وصعد لمسكنه، وآنذاك قاما بالاستيلاء على المبلغ المالي خاصته، وكال له الأول عدة ضربات بحجر على رأسه، وفرا هاربا متخلصين من أدوات الجريمة، وعزى قصده إزهاق روح المجني عيه وسرقته. كما جاء فى تقرير الصفة التشريحية أنه بفحص وتشريح جثمان المجني عليه، تبين أن إصابته رضية حيوية حديثة بالرأس على هيئة تفتت بالعظم الجداري والصدغي على الناحية اليسرى، وكسر شرخي مستعرض بالعظم الجبهي، ويمتد نحو الصدغي الأيمن، وكذا نزيف دموي داخل وخارج السحايا وهتك بالمخ والسحايا، وتفتت بعظام الحفرة المخية الأمامية والوسطى على الناحيتين ومثلها ينشأ من المصادمة الرضية الشديدة بجسم صلب راض ثقيل الوزن أيا كان نوعه، وهي جائزة الحدوث في تاريخ معاصر للواقعة.