طلبت بولندا ودول البلطيق، اليوم، من بيلاروس طرد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة من أراضيها. وأفاد ماريوش كامينسكي وزير الداخلية البولندي، عقب اجتماع مع نظرائه من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، بأنهم طلبوا من حكومة مينسك طرد مجموعة فاجنر على الفور من البلاد، لافتا إلى أن مسلحي المجموعة "متهمون بارتكاب جرائم حرب بعد إطلاق سراحهم من السجون الروسية". وأكد على ضرورة مغادرة هؤلاء المسلحين الأراضي البيلاروسية حفاظا على أمن دول الجوار، معربا عن خشية الدول الأربع (بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) من وقوع حوادث، بما في ذلك حوادث مسلحة، بمشاركة من أسماهم ب"المرتزقة". وحذر الوزير من إغلاق جميع المعابر الحدودية لبلاده مع جارتها بيلاروس في حال وقوع حادث خطير على الحدود المشتركة، مطالبا مينسك بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين من المنطقة الحدودية إلى بلدانهم الأصلية بشكل فوري. وكانت مجموعة /فاغنر/ قد أعلنت، في 23 يونيو الماضي، تمردا ضد السلطات الروسية، غير أن هذه الخطوة انتهت بعد حوالي 24 ساعة من بدايتها، بمقترح انتقال مسلحيها إلى بيلاروس، قبل أن يلقى رئيسها يفغيني بريغوجين مصرعه في حادث تحطم طائرة خاصة كانت تقله فوق مناطق قريبة من موسكو.