فيما تحاول التقدم بهجومها المضاد على القوات الروسية، أعلنت أوكرانيا، أمس الاثنين، أن قواتها استعادت السيطرة على قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية، وتحاول التقدم هناك. كما كشفت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى فى ضربة صاروخية روسية استهدفت منشأة صناعية ليلا فى منطقة بولتافا (وسط). وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على وسائل التواصل الاجتماعى إن «الروس نفّذوا ضربة صاروخية على قرية جوجوليف.. فى منطقة بولتافا»، مضيفا أن الضحايا هم موظفو منشأة نفطية تم استهدافها. فى الأثناء، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى جانا ماليار أمس «تم تحرير روبوتين، قواتنا تتقدم جنوب شرق روبوتين وجنوب مالا توكماشكا». وتقع القريتان فى منطقة زابوريجيا التى أعلن الكرملين ضمها العام الماضى رغم عدم السيطرة عليها عسكريا. وذكرت ماليار أمس بأن القوات الأوكرانية تتقدّم جنوب باخموت واستعادت كيلو مترا مربّعا هناك خلال الأسبوع الأخير من القتال. كما أقرّت بأن القوات الروسية تضغط لاستعادة مناطق فى شمال شرق أوكرانيا، واصفة القتال الدائر خلال الأسبوع الماضى فى منطقة خاركيف بأنه «عنيف للغاية». وأطلقت كييف هجوما مضادا فى يونيو بعد حصولها على أسلحة غربية وإعداد وحدات هجومية. لكن التقدم على الجبهة الجنوبية محدود ما يثير نقاشات سياسية بشأن نجاح الهجوم. وتصطدم القوات الأوكرانية بخطوط دفاع روسية تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات، وتمكنت من استعادة بعض القرى فى الجنوب بينما ضغطت على أطراف باخموت شرقا. من ناحية أخرى، فيما تتنامى المخاوف الأوروبية من تحركات مريبة لمجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية، على الرغم من مقتل قائدها يفجينى بريجوجين، الأربعاء، الماضى بحادث طائرة قرب موسكو، لوحت بولندا بغلق حدودها مع بيلاروسيا. وشدد وزير الداخلية ماريوش كامينسكى خلال مؤتمر صحفي، أمس، على أن بلاده ودول البلطيق ستغلق حدودها مع بيلاروسيا بالكامل إذا أضحت الأمور «حرجة». كما حذر من وقوع حادثة مرتبطة بمرتزقة «فاجنر»، وفق ما نقلت رويترز. كذلك، طالب السلطات فى مينسك بإخراج عناصر «فاجنر» من أراضيها على الفور. وشدد على أنه فى حال وقع أى حادث خطير، سواء على الحدود البولندية أو الليتوانية، فستغلق بلاده جميع المعابر الحدودية»، على حد تعبيره. وشهدت بولندا زيادة فى عدد المهاجرين من الشرق الأوسط والأفارقة عبر الحدود فى الأشهر الأخيرة واتهمت بيلاروسيا بتسهيلها. يشار إلى أن أعضاء الاتحاد الأوروبى لاتفيا وليتوانيا وبولندا، التى تشارك الحدود مع بيلاروسيا، أصبحت قلقة بشكل متزايد منذ وصول الآلاف من قوات «فاجنر» المتمرسة فى القتال، إلى مينسك بدعوة من الرئيس الكسندر لوكاشينكو، الذى قاد وساطة مع الكرملين أنهت تمرد بريغوجين الفاشل أواخر يونيو الماضي. وضاعفت بولندا من النفقات العسكرية أربعة مرات، وزادت عدد جنودها إلى الضعف تقريباً، فى ظل حكم حزب «القانون والعدالة» الذى يتزعمه ياروسلاف كاتشينسي. كما عززت عدد حراسها على الحدود، تخوفاً من أى عملية عسكرية.