قال النائب الإيطالي دافيدي فارؤوني، عن حزب "إيطاليا حية" المعارض، إن تدفقات الهجرة المنطلقة من سواحل تونس إلى الأراضي الايطالية، زادت بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي. وقال النائب الإيطالي، في تصريحات نقلتها وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، اليوم الاثنين، إن وضع التدفقات من سواحل تونس "أسوأ من ذي قبل". ولفت النائب إلى أنه وفق بيانات المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية زادت عمليات الإنزال من تونس بنسبة 38%. وتفيد هذه البيانات بأن 17352 وصلوا من تونس في الشهر السابق لتوقيع المذكرة، مقابل23907 في الشهر التالي للتوقيع. ووقعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي اورسولا فون دير لاين في زيارتها إلى تونس منتصف يوليو الماضي مع رئيسي وزراء إيطاليا وهولندا، مذكرة التفاهم مع مسؤولي الحكومة التونسية. ويهدف الاتفاق إلى كبح جماح التدفق الكبير للهجرة غير النظامية مقابل حوافز اقتصادية ومالية تفوق المليار يورو، من بينها 100 مليون يورو، مساعدات لخفر السواحل التونسي. ولكن وتيرة الهجرة لا تزال في تصاعد، ووصل يومي الخميس والجمعة الماضيين، 1200 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا، بحسب مصادر أمنية ايطالية. وقدرت السلطات التونسية وجود حوالي 80 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء على أراضيها يرغبون في عبور المتوسط إلى الأراضي الايطالية. وبلغت أعداد الجثث المنتشلة للغرقى المهاجرين على سواحل تونس، أكثر من 950 جثة، حتى أغسطس الجاري، بحسب إحصاءات السلطات.