قالت وسائل إعلام أمريكية، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وافق مبدئيًا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال زيارة رئيس المخابرات الأمريكية إلى طرابلس في يناير الماضي. ونقلت صحيفة المرصد الليبية، عن شبكة «ABC الأمريكية»، قولها إن «تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل نوقش لأول مرة، خلال زيارة ويليام بيرنز، رئيس المخابرات الأمريكية، إلى طرابلس في يناير الماضي». ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن «الدبيبة» وافق مبدئيًا على الأمر، لكنه قال إنه «يشعر بالقلق الزائد» إزاء رد الفعل الشعبي العنيف. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، تحدثت وسائل إعلام ليبية وغربية عن إقالة الدبيبة رسميا للمنقوش، وذلك بعدما أوقفها مساء الأحد عن العمل وأمر بفتح تحقيق معها بشأن اللقاء مع نظيرها الإسرائيلي. وقالت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية، إن اللقاء بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، تم تنسيقه من قبل كبار المسئولين في ليبيا. وأضافت القناة، نقلا عن مسئولين إسرائيليين لم تسمهم: «رئيس الوزراء الليبي (عبد الحميد الدبيبة) يريد استخدام إسرائيل كجسر للغرب والإدارة الأمريكية». في سياق متصل، قال مسئول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الحديث يدور عن اجتماع تاريخي ومهم يخدم المصلحة الليبية للحصول على اعتراف الغرب، وأنه تمت الموافقة على الاجتماع من قبل كبار المسئولين في ليبيا وكان من المفترض أن يتم نشره. لكن مسئولين آخرين في الخارجية الإسرائيلية، انتقدوا الكشف عن اللقاء السري في روما، بين كوهين والمنقوش، وهو ما أدى إلى تظاهرات في ليبيا وإيقاف الوزيرة وسط أنباء عن فرارها إلى إسطنبول. يشار إلى أن الاجتماع السري بين وزير الخارجية الإسرائيلية ونظيرته الليبية عُقد الأسبوع الماضي في روما، وكان أول اجتماع على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين، وعُقد بحضور المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي. وأمس الأحد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: «اللقاء التاريخي هو الخطوة الأولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا.. إن حجم ليبيا وموقعها يمنح العلاقات معها أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل».