عزا السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أوليكسي ماكييف، أحد أسباب صعوبات الهجوم المضاد الأوكراني الحالي إلى تردد الشركاء الغربيين في تقديم الدعم لبلاده. وقال ماكييف في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية اليوم السبت: "كان لدى روسيا الوقت الكافي لتحصين نفسها... استغرق إعداد وتجهيز الألوية الأوكرانية - ألوية الهجوم - وقتا طويلا"، مضيفا أن هذه الألوية الآن تعج بالأسلحة والذخيرة الغربية، مشيرا في ذلك إلى المناقشات التي دارت في ألمانيا حول تسليم ناقلات جند مدرعة وأنظمة مضادة للطائرات لأوكرانيا. وقال ماكييف إن أوكرانيا ليس لديها سيادة جوية على أراضيها، وأوضح أن تسليمها طائرات مقاتلة "إف-16" يعد لذلك أمرا في غاية الأهمية. وكانت الدنمارك وهولندا والنرويج تعهدت بتسليم كييف طائرات من طراز "إف-16". وفيما يتعلق بصواريخ "تاوروس" الألمانية، قال ماكييف إنهم يجرون "محادثات عملية وهادفة للغاية" مع الحكومة الألمانية. وتطالب أوكرانيا منذ فترة طويلة بصواريخ كروز من طراز "تاوروس" من ألمانيا. وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تحفظه إزاء هذا المطلب. وهناك مخاوف من أن تصل هذه الصواريخ إلى الأراضي الروسية. وفي معرض رده على سؤال حول مفاوضات سلام محتملة مع روسيا، قال ماكييف: "الأمر هنا يتعلق بإبادة، وروسيا، وللأسف الشعب الروسي، لا يريدان أوكرانيا على الإطلاق، وفي ظل هذا السياق لا ندخل في محادثات مع استعداد لتسوية"، مؤكدا أن هذا بالغ الضرورة لبقاء أوكرانيا. وأضاف ماكييف: "لقد فهم الكثير من الشركاء ذلك الآن، ولا يُمارسون علينا أي ضغط للدخول في مفاوضات مع روسيا الآن".