قال الدكتور صبحي عاشور، عضو اللجنة المشرفة على المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إن سيناريو عرض القطع المتحفية بالمتحف يبرز دور مدينة الإسكندرية من عهد الإسكندر الأكبر حتى عصر كليوباترا السابعة، كما يجسد صورة المجتمع المصري القديم بشكل بسيط، متضمنا اكتشافات في آخر 20 سنة بالمدينة. وأضاف عاشور في تصريحات صحفية خاصة، أن المتحف يتضمن عرضا لمتحف التمساح المكتشف في محافظة الفيوم بعد إعادة تكوينه، وعرض خاص للمكتشفات التي تنسب إلى الأثري بريشيا ثان مدراء المتحف اليوناني الروماني، بالإضافة إلى عرض مكتشفات معبد البوباستيون لأول مرة للجمهور، الذي اكتشف من 12 عاما، وهو من عصر البطالة للإله باستت، وعرض خاص بقصر المحمرة الذي تم اكتشافه في منطقة سيدي بشر وتم إعادة تكوينه. وكشف عن عرض للوحتين لأول مرة من الآثار الغارقة، وهي لوحة نقراطيس وهيراكليون، والأولى أنشأت في 1890، والثانية عام 1990، وعرض لتمثال للإمبراطور الروماني دقلديانوس، وعدد من قطع الآثار الغارقة المكتشفة بمنطقتي جليم وأبي قير، وتماثيل للملوك البطالة بالزي الفرعوني، مشيرا إلى أن القسم يعكس الحياة اليومية في العصر الهلينستي والبطلمي وتماثيل للأباطرة الرومان، وقطع تعبر عن الحرف والصناعات والمشغولات اليدوية في هذين العصرين. ولفت إلى وجود عرض يعكس التقاليد الجنائزية، وهناك قسم خاص للحياة الثقافية يعرض عدة تماثيل لربات الفنون. فيما قالت الدكتورة منى حجاج عضو اللجنة المشرفة على المتحف اليوناني الروماني، أن سيناريو العرض الجديد يعكس الأوضاع السياسية والأنشطة الاقتصادية والتجارية، متابعة أنه تم تخصيص جزء عن الحياة الوثنية وتحويلها للحياة المسيحية من خلال عرض تماثيل تم اكتشافها في منطقة كوم الدكة وتعكس تلك المرحلة، وأن هناك عرضا خاصا بالحياة اليومية، والمصنوعات والمشغولات، والتجارة، وشواهد للحياة الزراعية. وكشفت عن تخصيص الطابق الثاني لنهر النيل، حيث كانت تجارة الإسكندرية الأساسية عن طريق النيل، وكانت توزع إنتاجها الصناعي عن طريق الملاحة النيلية، وهناك عرض لأول مرة لمعركة أكتيوم وصراع السلطة. وأضافت حجاج، أن السيناريو يعكس الأوضاع في الزمن القديم، وكيف كان شكل الملبس والمأكل والمشرب ما يجعل عنصر التشويق حاضر في كل الأوقات، لافتة إلى أنه سيضاف 50 ألف قطعة بالإضافة إلى مقتنيات المتحف القديمة. وأوضحت أن المتحف تم إنشائه فى القرن التاسع عشر عام 1892، وتزامن نشأته مع حركة عمرانية حديثة كشفت عن قطع أثرية كان يأخذها الأجانب، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المتحف لحفظ القطع الأثرية المكتشفة في الإسكندرية والدلتا، مضيفة أن المتحف شهد عملية ترميم عام 1984، ووضعت معظم القطع في المخازن لتخفيف كثافة العرض. وذكرت أنه في بداية الألفينيات، أصاب المبنى تصدعات وتشققات واضحة، وأصدر الدكتور زاهي حواس قرارا بغلق المتحف وتأسيس مشروع لتطويره. ولفتت إلى أن هناك عرضا لمراحل العمارة السكندرية، والحياة السياسية البطلمية، وبعض الرؤوس المقدونية، وتماثيل لعدد من السيدات البطلميات تشبهن بالآلهة المصرية.