قال الكاتب الصحافي، عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني وعضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، إن استجابة الرئيس السيسي لمخرجات الحوار الوطني وإحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية في إطار صلاحيات الرئيس القانونية والدستورية؛ تبرهن على اهتمام القيادة السياسية بنتائج الحوار الوطني، وأنه لم يكن بالحدث السياسي عابر. وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» مع الإعلامية دينا عصمت، المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس، إلى أحاله مجلس الأمناء خلال اجتماعه بالأمس الأربعاء حوالي 65 % من إجمالي توصيات اللجان المختلفة للمحاور كافة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من مجموع 113 قضية، معقبا:«لا يزال هناك الثلث القضايا محل نقاش». وأضاف أن المقترحات تتضمن بعض القرارات التي من شأنها تخفيف العبء عن كاهل بعض الفئات الاجتماعية، معقبا: «المقترحات سوف ترضى وتسعد الكثيرون»، مشيرا إلى إصدار مجلس الأمناء بيان خلال أيام قليلة؛ بشأن المقترحات التي جرت إحالتها إلى رئيس الجمهورية. وعلى صعيد المحور السياسي، نوه إلى تناول التوصيات؛ مقترح إنشاء مفوضية منع التمييز، إلي جانب المخرجات التي تتعلق بملف لجنة المحليات ومشروع قانون المجالس الشعبية المحلية والنظام الانتخابي، مشيرا إلى إجماع الآراء بشأن نظام القائمة المغلقة المطلقة، بنسبة 75 % والقائمة النسبية أو الفردية بنسبة 25 %. كما لفت إلى التوصية بتعديل قانون «الوصاية على المال» ونقلها إلى الأم مباشرة بعد وفاة الأب بدلا من الجد على صعيد المحور الاجتماعي، مشيرا إلى تباين آراء القوى السياسية خلال الجلسات العامة حول النظام الانتخابي المزعم إقراره خلال الاستحقاق التشريعي المقبل بين القوائم (المطلقة- النسبية- المختلطة)، لافتا في الوقت ذاته إلى تقدم مجلس الأمناء بتوصية تمنح المصريين في الخارج فرصة التصويت الإليكتروني. واختتم مؤكدا أن تجربة الحوار الوطني استطاعت أن ترسي حالة من التوافق السياسي والوطني بين القوى السياسية بمختلف توجهاتها الفكرية والأيدلوجية في إطار من الود والمصلحة الوطنية، ودحض الظنون التي ادعت خلاف ذلك، فضلا عن نجاحه في عزل المتطرفين والقوى الظلامية من الحياة السياسية.