وجه الكاتب والروائي طارق إمام الشكر إلى دار الشروق، على قيامها بإصدار العمل الأخير للكاتب الراحل حمدي أبو جليل، المسمى ب"ديك أمي"، موضحا أنه كان قد عرف الكاتب الراحل في العام 1993 حينما كان في بداية مشواره بالكتابة أصناء حضوره إحدى المهرجانات الشعرية بمحافظة كفر الشيخ. جاء ذلك خلال أمسية نظمتها دار الشروق في حب الروائي الراحل حمدي أبو جُليّل، حيث تطلق روايته الأخيرة "ديك أُمي" التي تصدر عنها، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد، في حضور أسرة وأقارب الكاتب الراحل. وأضاف إمام: أصبحت أنا وأبو جليل أصدقاء، وكان من أهم النقاط المثيرة للإعجاب فيه، هو أنه جاء محملا بصبغة جديدة في الكتابة، فكنا نعرف على الدوام نمط الكتابة القادم من القاهرة أو الصعيد، وإنما المساحة البدوية التي جاء محملا بأفكارها وخبراتها كانت جديدة. أردف إمام قائلا: حمدي أبو جليل جاء من منطقة بكر في الكتابة، وعلى مستوى السرد بدا مغايرا ومميزا، ، وتولدت لديه أيضا نظرة نقدية هامة، وامتلك مجموعة من الأدوات الأساسية في الكتابة أدت به للخروج عن المألوف بطريقة مدهشة. حرص عدد كبير من رموز العمل الأدبي والثقافي في البلاد على حضور الأمسية، في مقدمتهم إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير عام الدار، والكتاب: هشام أصلان، والناقد شعبان يوسف، والكاتب والروائي طارق إمام، والناقد الأدبي الدكتور محمد بدوي، والكاتب هشام مطر، والروائية رضوى الأسود والروائية ميرال الطحاوي والدكتور عاطف معتمد، والكاتبة رشا سنبل، والكاتب محمد الشماع. ورحل الكاتب حمدي أبوجليل، في 11 يونيو الماضي، وهو روائي وكاتب، ولد في الفيوم سنة 1967، وكان كتابه الأول عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة التي نشرت في عام 1997 تحت عنوان "أسراب النمل"، أما مجموعته الثانية "أشياء مطوية بعناية فائقة" والتي صدرت في عام 2000. صدر له عدة مؤلفات من بينها: "الفاعل" و"لصوص متقاعدون" الصادران عن دار الشروق، و"طي الخيام"، و"الأيام العظيمة البلهاء"، و"نحن ضحايا عك"، و"قيام وانهيار الصاد شين"، وحصدت أعماله عددا من الجوائز الأدبية، حيث حصلت روايته "الفاعل" على جائزة نجيب محفوظ عام 2008كما فازت روايته "الرجال الذين ابتعلوا الشمس" فى نسختها الإنجليزية بجائزة سيف بانيبال الأدبية للترجمة، مناصفة مع الكاتب المصرى محمد خير.