عربت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء عن أسفها العميق إثر إرسال ساسة يابانيين قرابين أو زيارتهم ضريح ياسوكوني في العاصمة اليابانيةطوكيو، والذي يُنظر إليه على أنه رمز لماضي اليابان العسكري وذلك في ذكرى استسلامها في الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن وسائل إعلام يابانية اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أرسل قربانا إلى الضريح بلقبه كرئيس للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، كما زار وزير الأمن الاقتصادي ساناي تاكايتشي وبعض الساسة الآخرين، الضريح. وقالت الوكالة إن الضريح يكرم قتلى الحرب في اليابان، ومن بينهم 14 مجرم حرب من الدرجة الأولى، وإن كوريا الجنوبية والصين تنظران إلى الزيارات التي يقوم بها قادة اليابان للضريح على أنها محاولة لتجميل الماضي العسكري للبلاد. ونقلت يونهاب عن بيان لوزارة الخارجية الكورية في سول أن "الحكومة تعرب عن خيبة أملها العميقة وأسفها لأن القادة المسئولين في حكومة وبرلمان اليابان أرسلوا قرابين أو قاموا بزيارات إلى ضريح ياسوكوني الذي يجمل الحرب العدوانية اليابانية السابقة". وأضاف البيان: "تحث حكومتنا الشخصيات المسؤولة في اليابان على النظر مباشرة إلى التاريخ وإظهار انعكاس حقيقي وتوبة على الماضي بالعمل". يشار إلى أنه تم إنشاء الضريح في عام 1869، وهو مخصص لنحو 2.5 مليون ياباني لقوا حتفهم في الحروب التي بدأت في القرن التاسع عشر ومن بين ذلك قتلى الحرب العالمية الثانية. وسبب إثارة الجدل هو أنه من بين من تم تكريمهم في الضريح 14 من قادة الحرب العالمية الثانية أدانتهم محكمة الحلفاء في عام 1948 كمجرمي حرب من الفئة "أ" ، بينهم الجنرال هيديكي توجو رئيس الوزراء الياباني في زمن الحرب والمسئول عن الأمر بالهجوم على ميناء بيرل هاربر والذي أشعل الحرب بين اليابان والولايات المتحدة عام 1941.