وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، القبض على موظف تابع لمكتب مشتريات الجيش الألماني في مدينة كوبلنتس، للاشتباه في تجسسه لصالح روسيا، بأنه يمثل نجاحا في مكافحة التجسس. وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، أن التعاون بين أجهزة الاستخبارات وثيق وأنه عمل بشكل ممتاز. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال بيستوريوس، اليوم الخميس: "نحن نتسم بالسرعة واليقظة. يجب أن نمضي قدما بدأب في تعزيز أفراد جهاز الاستخبارات العسكري ولاسيما في مجال مكافحة التجسس". وأضاف بيستوريوس: "في فترة الحرب الروسية على أوكرانيا يجب علينا أن نتكيف مع التهديد الهجين المتزايد، وأن نستمر في توسيع نطاق مكافحة التجسس لدينا من خلال تنسيق وثيق مع شركائنا الأوروبيين والدوليين". وأردف: "الأمر الأكيد أننا شديدو اليقظة، وسنبذل كل الجهود من أجل تتبع كل حالة (من حالات التجسس) بمنتهى الصرامة". وكان محققون من المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا ألقوا القبض أمس الأربعاء، على موظف تابع لهيئة مشتريات الجيش الألماني في مدينة كوبلنتس، وهو رجل في أوائل الخمسينيات وضابط برتبة نقيب. وحسبما أعلن الادعاء العام الألماني، فإنه يُعْتَقَد أن الرجل تردد عدة مرات "بمحض إرادته" على القنصلية العامة الروسية في مدينة بون بغرب ألمانيا، والسفارة الروسية في برلين بدءا من مايو الماضي وعرض تعاونه، ونقل خلال ذلك معلومات عن نشاطه المهني "بغرض نقلها إلى جهاز استخبارات روسي".