قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه فيما يتعلق بالنفقة، فلابد من الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية وهي واجبة وثابتة وتقدر بحال الكفاية، بالإضافة إلى أننا نرفض عولمة الأسرة دون أن تغرنا شعارات. وأوضح كريمة خلال كلمته بلجنة الأسرة وتماسك المجتمع في الحوار الوطني لمناقشة موضوعات ما بعد الطلاق، وهي "النفقة والكد والسعاية"، أن النفقة تعني حال الإنسان دون صرافة، وهي واجبة وتقدر بحال الكفاية وتشمل الطعام، والملبس، الطبابة، والإقامة، وكل ما يلزم لتعيش الزوجة عيشة كريمة ولائقة. وأكد كريمة، أن الطاعة للزوج واجبة في حدود المتاحة دون تعسف أو سند وإلا كان تعطيلها هو تعطيل لمحكم القرآن الكريم، مشيرا إلى أن الكد والسعاية فيه خلط في المشاركة المالية فقط ومن يزعم أن هناك مقاسمة في ثروة الزوج فذاك مخالف للشريعة، والشراكة تكون فقط في الشراكة المالية، لافتا إلى أن القول به استدراك على الشرع واتهام للشرع بالتقصير، وهو أمر مرفوض عملا بقوله: "وتلك حدود الله فلا تعتدوها" ، فالشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. واختتم قائلا: "حق الكد والسعاية مرفوض لمخالفته الشريعة الإسلامية، وهناك حلول أخرى، فنحن مع العدالة، ونهيب بالحوار الوطني لماذا لا تأخذوا بتقنينات الأزهر الشريف؟".