أفادت البيانات الصادرة من المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا اليوم الأربعاء، بأن مكاتب رعاية الشباب في البلاد وجدت في العام الماضي أن نحو 62 ألف طفل ومراهق كانوا عرضة لما يعرف بتهديد رفاهية الأطفال بسبب الإهمال أو العنف النفسي أو البدني أو الجنسي. وأوضح المكتب أن هذا العدد يزيد بمقدار نحو 2300 حالة أو بنسبة 4% مقارنة بالعدد المسجل في 2021، كما أنه يمثل مستوى قياسيا جديدا. في المقابل، أفادت تقديرات السلطات بأن عدد الأطفال الذين لم يتعرضوا لمثل هذا التهديد بلغ 68 ألف و900 طفل لكنهم كانوا بحاجة إلى مساعدة تعليمية، ويمثل هذا العدد زيادة بنسبة 2% مقارنة بعدد هذه الفئة في 2021. ووصل عدد البلاغات الواردة إلى مكاتب الشباب للاشتباه في وجود خطر محتمل لتعرض أطفال للخطر إلى 203 ألف و700 حالة بارتفاع بنسبة 3%. وسجل عدد المعرضين لتهديد رفاهية الأطفال ارتفاعا على المدى الطويل إذ ارتفع عدد هؤلاء في الفترة بين 2012 و2022 بمقدار نحو 24 ألف حالة (63%)، وزاد عدد الحالات في الفترة بين 2017 حتى عام كورونا 2020 بقوة على نحو خاص بمعدل سنوي تراوح بين 9 و 10%، غير أن هذا المعدل تراجع في عام كورونا الثاني 2021. وانخفض عدد ما يعرف بالحالات الكامنة بنسبة 2% ليصل إلى 28 ألف و900 حالة، والمقصود بالحالات الكامنة هي الحالات التي يكون فيه اشتباه قوي في وجود تهديد على رفاهية الأطفال دون وجود إمكانية لتأكيد هذا الاشتباه على نحو واضح. في الوقت نفسه، ارتفع عدد الحالات الحادة بنسبة 10% ليصل إلى 33 ألف و400 حالة، والمقصود بالحالات الحادة هي الحالات التي يكون فيها تهديد واضح لرفاهية الطفل.