توفي المخرج والشاعر شوقي حجاب، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 77 عاما، بإحدى مستشفيات القاهرة؛ حيث تدهورت حالته الصحية بالأيام الأخيرة مع صراعه مع مرض السرطان. ويعد حجاب من أبرز أصحاب التجارب الرائدة في أدب الأطفال؛ حيث قدم العديد الأغنيات والبرامج والشخصيات التي علقّت بأذهان الأطفال، ورافقتهم لسنوات الشباب باعتبارها حالة من الحنين لسنوات العمر الأولى. ونشأ حجاب في بيت محب ومتذوق الشعر والفن؛ حيث كان والده لديه ملكة الشعر ومعرفة قوية بعلم العروض الشعري الذي حرص على تعليمه لأبنائه، حيث كان يجمعهم ليلاً، حيث يقوم أحدهم بإلقاء بيت شعري ليقوم الآخر بالتكملة ببيت شعري آخر من تأليفه على نفس الوزن والقافية. وساهمت تلك التجربة في أن يقدم بيت" آل حجاب" للحركة الفنية والثقافية شاعرين من ، أصحاب المواهب الكبيرة في شعر العامية المصريةهما شوقي وسيد حجاب. وتحدث شوقي حجاب عن تلك عن العلاقة الخاصة التي جمعته بشقيقه الشاعر الكبير، والتي وصلت إلى ألّف عنها أبيات شعرية، وكتبها في رثاء أخيه بعد وفاته. * شجعني في بداياتي يقول شوقي، في حوار مع صحيفة الإندبندنت:"أخي الأكبر سيد حجاب هو من أخذ بيدي وشجعني في البدايات وحتى آخر أيام حياته، وهو صاحب فضل كبير عليّ لا يمكنني إنكاره. ويكمل: "وأعتبره من أهم رواد شعر العامية في مصر إلى جانب كونه مثقفا رفيع المستوى وشخصية ثرية جداً، ورغم رحيله إلا أن أعماله باقية ولا زال لها صدى حتى الآن، وأعتبره أكثر من أثّر في تكويني الفني بعد الشاعر الراحل صلاح جاهين". * نني اتخطف مني ومن أبيات القصيدة التي كتبها في رثائه: أنا أهه يا عالم ياهووه.. شايفيني سامعيني.. أنا اللي كان في الزحام ماسك في طراطيف أخوه.. فين راح يا هووه الحقووه.. نني اتخطف مني"