أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، مساء اليوم الثلاثاء، بأن مجموعة من المتطرفين في الدنمارك، حرقوا نسخًا من القرآن الكريم أمام سفارتي مصر وتركيا في كوبنهاجن. وقالت الدنمارك والسويد ، إنهما «تستنكران حرق المصحف الشريف، ولكن لا يمكنهما منعه بموجب القواعد التي تحمي حرية التعبير». وجاءت حادثة اليوم الثلاثاء في كوبنهاجن من قبل جماعة تسمى «الوطنيون الدنماركيون»، في أعقاب حرق القرآن الذي نظمته المجموعة يوم الاثنين، والأسبوع الماضي أمام السفارة العراقية. وقد وقع حادثان من هذا القبيل في السويد خلال الشهر الماضي. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية، استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة؛ على خلفية الإساءة المتكررة للمصحف الشريف. وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان، إنه بناء على توجيه من سامح شكري وزير الخارجية، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية صباح اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة. وأضاف البيان، أنه تم إبلاغ الدبلوماسي السويدي إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعباً - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد. وبحسب البيان، فقد أكّد السفير إيهاب نصر أن مصر سبق أن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار هذه الأحداث المرفوضة، وما تؤدي إليه من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف، وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم. وشدد على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهراً للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو 2023، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة. وشدد مساعد وزير الخارجية، على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الاخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم. وكان العراقي السويدي سلوان موميكا، قد أقدم يوم الخميس الماضي، على الإساءة للقرآن بدعم من الشرطة السويدية، بعدما كان قد أحرق نسخة من القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وحدثت الواقعتان، بموافقة من قِبل السلطات السويدية وحمايتها لهذا الشخص المتطرف.