تلقى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اتصالًا هاتفيًا من وزير الشون الخارجية لمملكة السويد توبياس بيلستروم، استنكر خلاله ممارسات تدنيس نسخ من المصحف الشريف، والتي جرت مؤخرًا في السويد من قبل بعض المتطرفين. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، مساء الثلاثاء، أكد «البوسعيدي» لنظيره السويدي خلال الاتصال الهاتفي، أهمية وضع حد للأعمال التحريضية الداعية للكراهية والعنف أو التمييز ضد المعتقدات، معبرًا عن استنكاره لممارسات تدنيس نسخ من المصحف الشريف، التي جرت في السويد من قبل بعض المتطرفين. معالي السيد @badralbusaidi وزير الخارجية، يتلقى اتصالاً هاتفياً من معالي توبياس بيلستروم وزير الشؤون الخارجية لمملكة #السويد، استنكر خلاله ممارسات تدنيس نسخ من المصحف الشريف والتي جرت مؤخرا في السويد من قبل بعض المتطرفين. pic.twitter.com/qQiyDzGEY1 — وزارة الخارجية (@FMofOman) July 25, 2023 وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية، استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة؛ على خلفية الإساءة المتكررة للمصحف الشريف.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان، إنه بناء على توجيه من سامح شكري وزير الخارجية، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية صباح اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة. وأضاف البيان، أنه تم إبلاغ الدبلوماسي السويدي إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعباً - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد. وبحسب البيان، فقد أكّد السفير إيهاب نصر أن مصر سبق أن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار هذه الأحداث المرفوضة، وما تؤدي إليه من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف، وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم. وشدد على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهراً للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو 2023، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة. وشدد مساعد وزير الخارجية، على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الاخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم. وكان العراقي السويدي سلوان موميكا، قد أقدم يوم الخميس الماضي، على الإساءة للقرآن بدعم من الشرطة السويدية، بعدما كان قد أحرق نسخة من القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وحدثت الواقعتان، بموافقة من قِبل السلطات السويدية وحمايتها لهذا الشخص المتطرف.