قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: «إنه بناء على توجيه من سامح شكرى وزير الخارجية، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية، القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، حيث تم إبلاغه بإدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل- حكومة وشعبًا- الحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد». وأضاف المتحدث باسم الخارجية: «إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء أن مصر سبق أن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم». وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الصدد الموقف المصري الراسخ والرافض مظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها، باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرًا للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة.. وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو 2023، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة. وكشف السفير أبوزيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الآخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.