أعرب ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، المنسحب من الانتخابات الرئاسية السودانية، عن قلقه من انفصال الجنوب إذا ظل البشير في السلطة، منوهاً في الوقت نفسه إلى احتمال وقوع أعمال عنف بسبب عمليات التزوير الواسعة، التي قال إنها تجري على قدم وساق. وقال عرمان في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن السودانيين قريبون من سيناريو إيراني بسبب التزوير، وقال إن المكتب السياسي للحركة الشعبية في جوبا، توصل إلى قرار بأن الانتخابات ليست جزءا من العملية الديمقراطية بل لحماية الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بتوقيفه، وأنه يريد اكتساب الشرعية دون أي عملية ديمقراطية، مضيفاً "أن قرار انسحابه جاء بعد أن تأكد لحركته أن الانتخابات ما هي إلا محاولة لانتخاب شخص واحد، بمباركة الآخرين"، نافياً في الوقت نفسه وجود صفقة مع حزب البشير قائلا إن "المؤتمر الوطني ليس لديه ما يقدمه لنا". وارجع سبب انسحابه من دارفور إلي وجود قانون الطوارئ، وقال إن من يصوت هناك ليس أهل دارفور وإنما أجهزة الأمن، كما أن انتخابات الرئاسة دون أهل دارفور ستكون منقوصة، ولذلك رأينا مقاطعة الانتخابات على كل المستويات في كل دارفور، ومقاطعة انتخابات الرئاسة. وأشار عرمان إلى احتمال اتخاذ قرارات بمقاطعة شاملة للانتخابات، بالتشاور مع القوى الوطنية، خلال 48 ساعة. يذكر أن الحركة الشعبية قد سحبت مرشحها للرئاسة ياسر عرمان الأربعاء الماضي، كما انسحبت من الانتخابات في دارفور على كافة المستويات، وأبقت على مشاركتها في الانتخابات في المناطق والمستويات الأخرى. وانتقد عرمان الرئيس البشير، وقال إنه يريد أن يفعل ما فعله جنرال موريتانيا، من خلال إضفاء الشرعية على نفسه عن طريق الانتخابات، وعلى رقبته حرب جهادية في الجنوب وحربان في دارفور والشرق، محذراً من انفصال إقليمالجنوب "إذا بقي البشير في السلطة ولم يحدث تغيير"، لكنه أشار إلى أنه سيعمل على إعادة وحدة السودان إذا انفصل الجنوب.