ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يلوح باتخاذ إجراءات صارمة بشأن التدخين الإلكتروني بين الشباب مع تنامي الضغوط لحظر على الأجهزة التي تستخدم لمرة واحدة. وبحسب الصحيفة، يقال إن سوناك يبدي اهتماما شخصيا وثيقا بحزمة يتم إعدادها لتقييد وصول المراهقين إلى المنتجات المسببة للإدمان بدرجة كبيرة، مع تدابير متوقعة في وقت لاحق من هذا العام. ومن المفهوم أن القيود على الإعلانات والنكهات التي تلقى صدى بين الأطفال ستكون هي الإجراءات التي ستطبق على الأرجح، ومن المحتمل أن تشمل حظرا على شركات التدخين الإلكتروني التي ترعى الفرق الرياضية. كما يدرس فرض تراخيص إجبارية على تجار التجزئة الذين يبيعون السجائر الإلكتروني في إنجلترا، بعدما أدخلت اسكتلندا نظام تسجيل للمساعدة في تطبيق القواعد التي تمنع البيع لمن هم دون 18 عاما. ومع ذلك، ينقسم الخبراء حول حظر صريح على المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة التي تلقى شهرة بين المراهقين. ودعت المجالس الأسبوع الماضي لحظر كلي على المنتجات ذات الاستخدام الواحد، التي يمكن شراؤها مقابل أقل من 5 جنيهات إسترلينية، مستشهدين بمخاوف تتعلق بالنفايات والبيئة فضلا عن المخاطر الصحية. في المقابل، يخشى آخرون أن الحظر قد يدفع السوق السوداء، مما يزيد صعوبة إعادة تدوير المنتجات بفاعلية. ويقدم التدخين الإلكتروني جرعة من النيكوتين التي تعد أقل ضرراً من تدخين التبغ – بالرغم من أنه ليس خالياً من المخاطر – وعلى مدار عدة سنوات نظر إليه باعتبارها طريقة حاسمة لإقلاع المدخنين البالغين عن السجائر. ومع ذلك، أصبح حتى مؤيدي التدخين الإلكتروني بين البالغين قلقين من تبني المراهقين لهذه العادة، التي شهدت زيادة بحوالي 50% خلال ثلاثة أعوام. ويستخدم الآن حوالي ربع من تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 عاما السجائر الإلكترونية، وبعضها لا يحتوي على النيكوتين بل مواد كيميائية أخرى. وأصبحت الحكومة البريطانية في الشهور الأخيرة أكثر تقبلا لوضع تنظيم، يقال إنه وجد صدى جيد بين المصوتين المستهدفين، ويقال إن مكتب رئيس الوزراء "مهتم جدا" بمزيد من الإجراءات. وقال سوناك سرا إنه "سيفعل شيئا حيال الأمر" وإنه "مستاء" من النكهات الصديقة للأطفال والعلب المستخدمة المستوحاة من الرسوم المتحركة. ولم تتخذ أي قرارات بعد لكن من المتوقع أن يكون هناك مقترحات في الخريف.